ولد عبد العزيز: تحقيق التنمية يتطلب في المقام الاول تعبئة كل دولة لمواردها الذاتية |
الثلاثاء, 29 أكتوبر 2013 22:53 |
للجنة المشتركة لمكافحة آثار الجفاف في الساحل(سلس). واكد في خطابه امام المنتدى ان تحقيق التنمية يتطلب في المقام الاول تعبئة كل دولة لمواردها الذاتية "فقد عملنا خلال السنوات الاخيرة على تطوير البنية التحتية في المناطق الريفية من خلال برامج مدمجة سعيا لربط التنمية الحيوانية بالاقتصاد العصري. وفيما يلي نص الخطاب: "بسم الله الرحمن الرحيم فخامة الرئيس واخي العزيز السيد ادريس ديبي ايتنو رئيس جمهورية اتشاد الرئيس الدوري للجنة المشتركة لمكافحة آثار الجفاف في الساحل السيد الوزير الاول السيد رئيس الجمعية الوطنية السادة الوزراء السيد المدير العام لمنظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة السيد نائب رئيس البنك الدولي المكلف بافريقيا السيد الامين التنفيذي للجنة المشتركة لمكافحة آثار الجفاف في الساحل السادة والسيدات اعضاء السلك الدبلوماسي وممثلو الشركاء في التنمية ايها الحضور الكريم يطيب لي في البداية ان ارحب بكم متمنيا لكم مقاما طيبا في بلدكم الثاني موريتانيا، ومعربا لكم جميعا عن خالص الشكر على حضوركم معنا اليوم، للمشاركة في هذا المنتدى رفيع المستوى، للتباحث حول التنمية الرعوية التي تشكل دعامة اساسية لاقتصاديات دول الساحل، إلا انها ظلت خلال العقود الماضية تعيش على هامش التنمية في بلداننا بالرغم من مزاياها الاقتصادية والاجتماعية العديدة. واننا لنسجل بارتياح كبير اهتمام شركائنا في التنمية بهذا القطاع الذي يمكن ان يلعب دور قاطرة، واداة فعالة لتحول الريف في منطقة الساحل من بؤرة للفقر، الى مجال رحب للرقي والازدهار. وبهذه المناسبة فانني اقدم الشكر لكافة شركائنا في التنمية، واخص هنا بالذكر، البنك الدول، ومنظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة. السيد الرئيس سادتي/ سيداتي ان هشاشة المجتمعات الرعوية في وجه التحولات المناخية والكوارث الطبيعية، والنقص الحاد الملاحظ في ولوج هذه المجتمعات للخدمات الاساسية، كلها قضايا تستدعي عملا حاسما من اجل رفع هذه التحديات، ووضع حد نهائي للانفصام التام بين التنمية الرعوية، والاقتصاد العصري. واقتناعا منا بان تحقيق التنمية يتطلب في المقام الاول تعبئة كل دولة لمواردها الذاتية، فقد عملنا خلال السنوات الاخيرة على تطوير البنية التحتية في المناطق الريفية من خلال برامج مدمجة. وتشمل هذه البرامج الطرق والمياه والكهرباء والاتصالات، علاوة على الخدمات الصحية والتعليمية. كما نفذنا عدة برامج في مجال توفير الاعلاف وتحسين السلالات وحماية المراعي ومكافحة الاوبئة. ونسعى منذ بعض الوقت لربط التنمية الحيوانية بالاقتصاد العصري، من خلال استثمارات تخدم تثمين المنتجات الحيوانية، وخصوصا اللحوم الحمراء والالبان ومشتقاتها. السيد الرئيس سادتي/سيداتي ان تطوير التنمية الحيوانية يتطلب رفع تحديات عديدة من اهمها: الصحة الحيوانية والتحسين الجيني للسلالات وادارة المراعي والتحكم في المياه. وقناعتنا انه لن يتأتي رفع هذه التحديات، الا من خلال مقاربة اقليمية، وهو ما يجعل من منطقة الساحل الإطار الامثل لعملنا في هذا المجال. وكلي ثقة بان اعمال هذا المنتدى ستمكن من اعطاء دفع قوي، ومحتوى عملي لهذه المقاربة طبقا لروح اعلان انجامينا. واذ اتمنى لاعمالنا النجاح والتوفيق اعلن على بركة الله افتتاح المنتدى رفيع المستوى حول التنمية الرعوية. واشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته" |