( استغاثة): لا يخفى عليكم سيادة الرئيس محمد ولد عبد العزيز أنّ من أهم المهمات التي أوكلت  إليكم يوم تحملتم الأمانة بين يدي الله وأنتم مسؤولون – لا محالة عنها – أن السهر على مصالح الشعب الذي انتخبكم هو من أولى الأولويات، ومن أهم المصالح الحفاظ على سلامة

المواطنين سواء كانوا داخل الوطن أو خارجه.   لقد تقطعت بنا السبل ونحن  داخل جمهورية إفريقيا الوسطى التي تشهد حرب تصفية للمسلمين، دعانا الذهاب إليها البحث عن ما عجزنا عن تحصيله داخل وطننا الذي عاش أجدادنا داخله وبذلوا الغالي والنفيس من أجل أن يعيش أبناؤهم حياة كريمة غير أن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن.   لقد قامت كل الدول الإفريقية بإجلاء رعاياها وحمايتهم من القتل على الهوية.   سارعنا إلى  أقرب نقطة توصلنا إلى بر الأمان وكانت الكامرون غير أننا فوجئنا بأنّ المناطق التي ذهبنا إليها كانت أشدّ خطرا مما جعلنا نناشد صاحب كنيسة من أجل أن يحمينا داخل كنيسة فاستجاب لنا غير أنه لم يتعهد لنا  بالأمان إن تطورت الأحداث لأنه هو الآخر على يخاف على نفسه.   طالبنا القوات الدولية المتمركزة في المكان بحمايتنا  إلى الحدود الكامرونية ولهم أن يحددوا ما شاءوا من المال، غير أنهم قالوا بأنّ الأمر يحتاج إلى أمر من القيادة  العسكرية العليا.   

    قمنا بنداء استغاثة عالميا واستطاع بعض الإخوة الاتصال بالصليب الأحمر الفرنسي وبعد أن حدد له مكاننا قال بأنّها منطقة خطرة وأن لا حل غير القوات الفرنسية المتواجدة في عين المكان. كما استطاع البعض الآخر الاتصال بسفير جمهورية السودان في جمهورية وسط إفريقيا من أجل إنقاذنا وأبدى تعاونا غير أنه استعصى عليه الوصول هو الآخر.

نحن الآن نريد من الله ثم منك - سيدي الرئيس- إنقاذ أرواحنا من الموت المحقق كما تدخلت لإنقاذ رجاء من رصاصة بدر، وولد الدين من كتائب القذافي، والدركي المختطف في جمهورية مالي. نحن إخوة من قبيلة لقلال من سكان مدينة كيفة:

1 - يحي ولد أدفيل  

2 – أحمد النني

3 – أباي ولد اعلي

4 – محمد محمود النني.

نحن الآن على بعد 500 كلم من العاصمة، في منطقة  Bouar على بعد 150 كلم من الكامرون. علما بأن الخارجية لم تكلمنا حتى هذه اللحظة وقد اتصلت بنا بعض الإذاعات الموريتانية وأصحاب الضمائر الحية. ونريد أن نطلعكم سيادة الرئيس بأننا لا ننتمي لأي جهة سياسية غير وطننا الغالي موريتانيا.

أرقام هواتفنا 00236700929- 0023675180919 والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.  

عن المجموعة المحتجزة / المهدي بن أحمد طالب .