الانتخابات الرئاسية التونسية: جولة ثانية بين السبسي والمرزوقي |
الأحد, 23 نوفمبر 2014 22:17 |
أعلن محسن مرزوق، رئيس حملة المرشح للانتخابات الرئاسية الباجي قائد السبسي، خلال لقاء إعلامي أن مرشح «نداء تونس»، وبحسب المعطيات الأولية متقدم وبفارق هام على الثاني في الترتيب. وأضاف مرزوق أنه من المتوقع أن تكون هناك دورة ثانية لانتخاب رئيس الدولة بما يعني أن الباجي قائد السبسي عجز عن الفوز من الدور الأول. وبدورها، قالت حملة المرزوقي إن الفارق بينه وبين السبسي ضئيل جدا، ودعت إلى عدم التسرع في إعلان نتائج الانتخابات. من جهة أخرى، قالت مصادر مطلعة من الهيئة المستقلة للانتخابات أن نسبة المشاركة في الانتخابات كانت أقل بفارق عشرة نقاط على الأقل عن الانتخابات البرلمانية التي تمت منذ نحو شهر، وبحسب الهيئة فإن نسبة المشاركة وصلت 53 بالمئة قبل ساعة من غلق صناديق الاقتراع. واستنادا إلى تسريبات إعلامية ومنظمات قامت بمراقبة الانتخابات فإن المرشح المنصف المرزوقي هو من سيكون في المركز الثاني بعد قائد السبسي، بما يعني أنهما سيخوضان الدورة الثانية، المقررة يوم 28 الشهر المقبل. وفي هذا السياق، أعلن معهد «مؤسسة 3س» أن الباجي قائد السبسي جاء في المركز الأول وقد تحصل على نسبة 48.8% يليه في المركز الثاني المنصف المرزوقي بنسبة 26.90%. ويتعين على «الهيئة العليا المستقلة لانتخابات» إعلان نتائج الانتخابات بحلول 26 الشهر الحالي. وفي حال عدم حصول أي من المرشحين على «الأغلبية المطلقة» من أصوات الناخبين أي 50 بالمائة زائد واحد، تجرى دورة انتخابية ثانية في أجل اقصاه 31 كانون الاول المقبل. وقائد السبسي سياسي مخضرم شغل حقائب وزارية مهمة كالداخلية والخارجية في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة. كما تولى رئاسة البرلمان بين 1990 و1991 في عهد بن علي. وهذه أول انتخابات رئاسية حرة وتعددية في تاريخ تونس التي حكمها منذ استقلالها عن فرنسا سنة 1956 وطوال أكثر من نصف قرن، رئيسان فقط هما الحبيب بورقيبة (1987-1956) وبن علي (2011-1987). وقال مهدي جمعة رئيس الحكومة غير الحزبية التي تقود تونس منذ مطلع 2014 وحتى اجراء الانتخابات العامة «هذا يوم تاريخي، إنها أول انتخابات رئاسية في تونس بمعايير ديمقراطية متقدمة». وصرح للصحافيين إثر خروجه من مكتب اقتراع بالعاصمة تونس «الانتخابات الرئاسية هي مرحلة من مراحل استكمال المنظومة الديمقراطية المبنية على الاختيار الحر». ودعي الى الانتخابات الرئاسية نحو 5،3 ملايين ناخب بينهم 389 ألفا يقيمون بالخارج ويتوزعون على 43 دولة.ونشرت السلطات عشرات الالاف من عناصر الجيش والشرطة لتأمين مراكز الاقتراع. ويتنافس في الانتخابات الرئاسية 27 مرشحا بينهم امرأة وحيدة هي القاضية كلثوم كنو. وعلى الرغم من انسحاب خمسة من المرشحين، ابقت هيئة الانتخابات على اسمائهم في بطاقات التصويت لانهم انسحبوا «بعد الاجال» القانونية وبعد طباعة البطاقات وتوزيعها، حسبما اعلنت «الهيئة العليا المستقلة للانتخابات». ولم يقدم حزب «حركة النهضة» الاسلامي الذي حكم تونس من نهاية 2011 الى بداية 2014 وحلّ ثانيا في الانتخابات التشريعية بحصوله على 69 مقعدا في البرلمان، مرشحا للانتخابات الرئاسية. وأعلن الحزب انه لن يدعم اي مرشح وأنه يترك لأتباعه حرية انتخاب رئيس «يشكل ضمانة للديموقراطية». وأعرب رئيس الحكومة التونسية المؤقتة الحالية المهدي جمعة عن سعادته بالإدلاء بصوته لأول مرة لانتخاب رئيس الجمهورية داعيا الشباب الى الاقبال بكثافة على مراكز الاقتراع. (وكالات) |