حزب: يصعب فهم رفض الحوار من أحزاب لا تحظي بأي تمثيل في البرلمان |
السبت, 08 أغسطس 2015 10:44 |
استغرب الحزب الموريتانى للعدالة والديمقراطية الموال للنظام، رفض الحوار من طرف أحزاب معارضة لاتحظى بأبي تمثيل في البرلمان، وعاجزة عن القيام بأي تظاهرة سياسية في وجه النظام وأوضح الحزب ان ماتبقى من المعارضة يعانى من الإنكماش والصمت المهووس والعجز التام عن تلبية أي مطلب شعبى يخدم البلد، وجاء في نص بيان الحزب:
خرجت المعارضة الموريتانية المتطرفة - أو ما تبقى منها – التي تحمل تسمية المنتدى الوطني من أجل الوحدة والديمقراطية، يوم 06/08/2015 من سباتها، لتقول ما جد من كلامها القذر. ويبدو كأنها مستاءة من عدم حيويتها والانكماش علي نفسها وصمتها المهووس الذي دام عدة أشهر، اثر النجاح الباهر الذي حققته زيارات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في العديد من ولايات البلاد. زيارات كللت بالتأييد الشعبي للمكاسب الديمقراطية و الاقتصادية والاجتماعية المتعددة، التي قطعت العشب من تحت أقدام المعارضة التي ما فتئت تشتهر بغياب متزايد لمشاريع مجتمعية. وخير دليل علي ذلك، يكمن في عدم قدرتها على تنظيم أي تظاهرة شعبية في نواكشوط أو داخل البلاد، كما يتضح ذلك من خلال إلغائها لمهرجان كانت تعتزم القيام به في ألاك فلم يبقى لها، لإظهار أجودها النسبي، غير التلفظ من وقت لآخر عبر بيانات، بحديثها القذر والأكاذيب التي لا تقنع أي كان. وكان آخر تلك الزيجات اليائسة للمنتدى، خروجه في مظهر المتباكي، للكلام عن حدث قديم بعيد المنال، لا صلة له بحاضر ومستقبل البلاد: تغيير 6 أغسطس 2008. إن الرجوع الدائم إلي الماضي، في وقت عرفت البلاد، منذ سبع سنوات، تقدما كبيرا على طريق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، يعتبر موقفا للمصاب بالشيخوخة والنّسيان أوبالحب الجنوني للسلطة. فعلا، شئنا أم أبينا، فان الموريتانيين انتخبوا بأغلبية 82٪ من الأصوات الرئيس محمد ولد عبد العزيز، الذي حظي بثقتهم التامة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، و الذين، علي خلاف الذين أصيبوا بالإحباط والغيرة في صفوف المنتدى، لا يعتقدون أن حركة التصحيح 2008 هي " بمثابة قنبلة هيروشيما في 6 أغسطس 1945. إن سخيفة معارضة كهذه وعدم الاتساق، هو أنها كلما كانت في ظرفية تسمح لها انتقاد القرار الذي اتخذه قطاع، من قبيل وزارة المالية، يقترح البيع على المزاد العلني للمدارس التي لم تعد صالحة لبيئتهم (أسواق)، كما حدث ذلك لابلوكات المهينة لقلب العاصمة، أو لمساحات غير مؤهلة معماريا في شارع المختار ولد داداه. هذه المعارضة السريعة الانتقاد والتي ليس لديها ما تقدمه، تجهل تماما رؤية الرئيس محمد ولد عبد العزيز لعصرنة البلاد و الذي يسمح بعدم اعتراضه بيع هذا التراث، القديم أو عديم المرد ودية، دمج رأس المال الخاص الوطني في الهيكلة الجديدة للعاصمة، الشيء الذي يتجلي من خلال العمارات العالية قيد الإنشاء في نواكشوط. وفي ما يخص الحوار، فالمعارضة تلعب أيضا علي الوقت المحدد، بسعيها الدائم إلي تأخير أي انتخابات. وبهذا، يصعب فهم رفض أحزاب لا تحظي بأي تمثيل في البرلمان أو المجالس البلدية، باستثناء الإسلاميين الذين اخلفوا الطريق مع أصدقائهم (المتهمين بالخيانة حسب البعض الأخر) الجلوس على طاولة المفاوضات مع الأغلبية. لأن الذي لا يملك شيئا لا يخسر شيئا في التشاور، إلا إذا كان يريد دفع البلاد إلى اضطرابات ذات عواقب غير محسوبة. وهنا يجدد الحزب الموريتاني للعدالة والديمقراطية ثقته لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، الذي يقدم دائما نفسه كضامن للسلام والاستقرار، ولحكمة الشعب الموريتاني الذي رفض في سنة 2011، الانجرار و الانسياق إلي قادة المنتدى المغامرين، في "ربيع عربي" لا تزال عواقبه الوخيمة تتجلي اليوم للأعيان والعقلاء. الحزب الموريتاني للعدالة والديمقراطية الرئيس: محمودي ولد صيبوط |