إلى سيد الشعر في تكريمه / الشيخ ولد بلعمش ( قصيدة ) |
الجمعة, 31 يوليو 2015 02:37 |
( قصيدة مهداة إلى الشاعر الكبير محمد كابر هاشم ) وبعدمَا دارت الذكرى بمنْ شَرِبَا ** تسرَّبَ العُمْرُ منْ كاساتِنَا حبَبَا وما اختلفْنَا على حبٍّ ولا أدَبٍ ** يُهْدى إليكَ فهاكَ الحُبَّ والأَدَبَا ترتاحُُ عشرُ سنينٍ فوقَ ناصِيَتِي ** كنتُ ابنَ عاطِفَتِي فيهَا وَكُنتَ أَبَا أضعتُ كلَّ مفاتيحِ الدُّخُولِ بِهَا ** فما وجدتَ وما أرهقتَنِي عَتَبَا نسجتَ من ومضات البرق زخرفها ** ونحو شاطئ حزني سُقتَها سُحُبَا وأصبح البوحُ كَرْماً كُلما ارتعشتْ ** يدُ الرؤى امتلأتْ من خيْره عِنبا يا سيَّد الشعرِ أدنيْتَ القُطوفَ إِلَى ** أصابعِ الضوءِ فاهتزَّتْ لهُ طَرَبا ملأتَ بستاننا بالورد فابتسمت ** له الضفافُ وأشجَى عشقُنا العربا وإذْ سفينتُنا في اليمّ سرتَ بِها ** فجاوزتْ عَتَبات الموجِ مُضطربا كنا عليها بروح النور عائلة ** فما عرفنا الخصام المر والغضبا وحينَ عُشْبكَ غضٌّ والوفَا سِمَةٌ ** بذلتَ للأرضِ ما ازدانتْ بهِ حقبا كانت قضيتُك الإنسانَ في وطنٍ ** ما ارتاح إلا غزاه الليل أو نُهِبا كانت قيودك تحريرا لهمته ** تذود عن شعبنا في الريف منتصبا لم تنس أن سياط الظلم عاجزة ** وأن فلسفة القلبِ النبيلِ إِبَا ورثتها كابراً عن كابر شيما ** أملتْ على قلمي المنسابِ ما كَتَبا قد كرَّموك فوردٌ لابتسامتهم ** وقد يبادر ذو فضل بما وجبا وأنت أكرم من حبا له سهروا ** فاهنَأْ بحب القوافي رُصِّعتْ ذَهَبا أدامك الله ظلا نطمئن به ** ونلت من كل محبوب لك الأربا
الشيخ ولد بلعمش |