ولد عبد العزيز غاب عن حفل تنصيب "كيتا" فنصب بطلا في الشمال |
الجمعة, 20 سبتمبر 2013 17:34 |
في خطوة تدل على أن التوتر هو السمة البارزة في العلاقات بين كل من مالي وموريتانيا قامت الأولى بدعوة كافة رؤساء دول الجوار لحفل تنصيب الرئيس المالي الجديد بوبكر كيتا في مقابل تجاهلها لدعوة الرئيس الموريتاني بل قامت عوضا عن ذلك بدعوة زعيم المعارضة في إشارة واضحة إلى أن العلاقات بين الجارتين ليست على ما يرام وأنها تمر بحالة فتور. ويعيد كثير من المراقبين هذا التوتر إلى موقف نواكشط من حركات التحرر الأزوادية حيث يتسم الموقف الموريتاني بالتوازن وعدم الوقوف إلى جانب جارتها مالي إضافة إلى احتضانها لكوادر تلك الحركات الأزوادية وتسهيل لقاءاتهم منذ وقت مبكر مما تفسره باماكو على أنه مساندة منها للحركات الساعية إلى الاستقلال. هذا وتظهر الدبلوماسية الموريتانية توازنا في التعامل مع القضية الأزوادية رغم الضغوط الكبيرة التي تعانيها من جراء نزوح آلاف الأزواديين الفارين من المواجهات التي وقعت وتقع بين حين وآخر في أزواد وهي البلد الذي يعاني من مشكلات إقتصادية وتنموية حادة إضافة إلى نشاط الحركات ذات الطابع الجهادي في هذه المناطق والتي تمثل صداعا مزمنا ليس للحكومة الموريتانية فحسب بل لكافة دول الساحل والصحراء ولا يستبعد بعض المحللين أن تكون وراء الخطوة المالية بعدم دعوة الرئيس الموريتاني إلى حفل تنصيب رئيسها الجديد رسالة فرنسية للحكومة الموريتانية حيث يعتقد على نطاق واسع أن هامش القرار السياسي في بامكو أصبح ضيقا وأن فرنسا هي الممسكة بالقرار الحقيقي وهي من تدير الملفات المهمة . وحظي غياب الرئيس الموريتاني عن حفل التنصيب بإشادة واسعة من قبل النشطاء الأزواديين حيث وصفه أغ تينري بالبطل فيما دعا له ابن الصحراء بالتوفيق والسداد أما الناشط الحقوقي أيوب أغ شمد “أيللو أيللو ” فكتب على صفحته الخاصة في الفيس بوك “تلف حفل تنصيب الرئس المالي الجديد إبراهيم كيتا علامات استفهام كثيرة أولا غياب الحلفاء القدامي لمالي ! الجزائر مثلا وكذا حلفاء – إن صحت التسمية- الحركة الوطنية ” موريتانيا وبوركينا فاسو” وحضور حلفاء جدد لمالي ” فرنسا والمغرب” كأن التاريخ يعيد نفسه ويمنح فرنسا أستعمار أزواد وللمغرب الولاء الديني للعاهل المغربي!!” --------------- نقلا عن الحدث الأزوادى |