أكدت صحيفة "ملليت" التركية، أن العالم الخارجى خضع للواقع الجديد الذى فرضته التطورات فى مصر، وقالت "إن القرار الصادر من القضاء المصرى بحظر جميع أنشطة جماعة الإخوان لم يكن مفاجئا، ولم يكتف بإغلاق

مقرات الجماعة فحسب، بل ومصادرة كافة ممتلكاتها ومنع أى أنشطة اجتماعية تابعة لها". وأضافت الصحيفة، فى مقال لها اليوم الأربعاء، إن قرار المحكمة سيمثل نقطة تحول للإخوان رغم أن العديد من قادة الجماعة لا يزالون قيد الاحتجاز، متسائلة عما إذا كانت الجماعة ستنتظر تشكيل حركة سياسية جديدة أو ستواجه الجيش بعد نزولها للشوارع مجددا. وأضافت الصحيفة، أن أجوبة هذه الأسئلة ستتضح خلال الأيام القليلة القادمة فى الوقت الذى أكد فيه محللون سياسيون أن نفوذ الجيش تصاعد بعد الاعتقالات الأخيرة فى صفوف قادة الجماعة ومن ثم أصدرت المحكمة قرار الإغلاق. وتابعت الصحيفة، "أنه بكل وضوح يبدو أن العالم الخارجى قبل الواقع الجديد فى مصر حيث نرى أن الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا والعالم العربى ومعظم دول العالم تجاهلت التطورات الداخلية فى مصر بل وسارعت فى البحث عن تأسيس علاقات جيدة مع الإدارة المصرية الجديدة". واختتمت الصحيفة قائلة "وفى ظل هذه الظروف واصلت وتواصل أنقرة بطريقة قاسية انتقاداتها التى تستهدف الإدارة الجديدة ولكن هذا الأسلوب المتبع من قبل الحكومة التركية لن يجلب أى فائدة إلا عرقلة العلاقات الثنائية بين البلدين وينبغى البحث عن وسائل جديدة لتحسين الوضع السياسى مع مصر".