قال الباحث الفرنسي في شؤون الجماعات الإسلامية الأستاذ بجامعة استراسبورغ “ماثيو غيدار” إن الجماعات الإسلامية في “”أزواد” شمال مالي قد استعادت نفسها بعد عملية سرفال التي قامت بها القوات

الفرنسية مطلع العام الجاري. وذلك حسب مركز الصحراء للدراسات الذي ترجم المقابلة مع الباحث مطلع نوفمبر الجاري.

وأضاف غيدار أن هناك عملية إعادة تنظيم صفوف الجهاديين أصبحت في مراحل متقدمة جدا؛ فحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا قد توحدت مع مجموعة مختار بلمختار الملثمون ومع حركة أنصار الدين التي يقودها إياد آغ غالي.

الباحث الفرنسي قال إن “فرنسا لا تمكنها السيطرة عسكريا على الأراضي المالية الشاسعة، كما أن عناصر الجماعات الجهادية عندما اشتدت معارك سرفال تركوا مالي واختاروا اللجوء إلى الدول المجاورة، لكن ما إن هدأت الحرب حتى عادوا من جديد لتنظيم صفوفهم”.

وتحدث غيدار عن أن “الوضع في “أزواد” شمال مالي لم يستقر حتى الآن، فالطوارق لم يتغاضوا عن مطالبهم المتعلقة بالانفصال، وهو ما يمكن أن يجعل من مدينة كيدال معقلا جديدا للجهاديين. خصوصا أن هذه المدينة يتقاسم السيطرة عليها العلمانيون في حركة التحرير الذين يسيطرون على وسط المدينة والإسلاميون الأزواديون الذين يسيطرون على ضواحى المدينة وأريافها وهم متحالفون مع القاعدة وجماعة التوحيد والجهاد.