انواذيبو:توجه عام لتتويج ولد بلالي في الشوط الثاني
الثلاثاء, 10 ديسمبر 2013 15:55

تبدو مدينة انواذيبو في طريقها لتتويج عمدتها الأسبق ونائبها الحالي القاسم ولد بلالي بفوز عريض وغير مسبوق على الحزب الحاكم لتحقق هزيمة تاريخية لحزب الدولة في العاصمة الإقتصادية التي أثبتت نتائج الشوط الأول أنها ما زالت متعلقة وجدانيا بولد بلالي لعدة أسباب:

أولا:أن هذا الرجل، الذي يصف خصومه بالمتشنج، شخص مناقض لقواعد اللعبة التي يتحرك وفقها المفسدون فهو يبغضهم بل يحتقرهم ولكنه لا يستطيع أن يسرها فهو يجهر بعدائه لهم كلما عنت له فرصة للتعبير عن ذلك.

ثانيا:أن تجربة ولد بلالي في نهاية تسعينيات القرن الماضي في بلدية انواذيبو  كانت مميزة حيث تحولت المدينة من مدينة أشباح مهملة إلى مدينة نظيفة تقدم لسكانها خدمات الصحة والتعليم والأمن والنقل والطرق الجميلة في وقت كانت فيه المدن الأخرى تئن تحت نير المفسدين وترزح في أغلال التخلف والمعاناة.

ثالثا: أن بلدية انواذيبو، التي لم تغفر لوزير داخلية سابق أنه خلع القاسم ولد بلالي من منصبه في أوج إنجازاته عندما كان وجوده ونتائج عمله حجة على الآخرين بمن وزير الداخلية، تبدو اليوم راغبة في إعادة هذا الرجل لمنصبه وكأنها تعتذر له عن أغلاط الآخرين.

يقول المتعلقون بولد بلالي إن من لم يصوت له في الشوط الثاني فقد ارتكب جرما لا يغتفر وفضل الفساد على إصلاح رجل أثبتت تجربته أنه من طراز البناة الذين يكرسون حياتهم للقيام بواجبهم على عكس ما تعودناه من المسؤولين الذين يبحثون عن المال الحرام فقط.

تحليل (تقدم)