تشاد تضحي بجنودها في “بانغي ” بعد حصد أرواحهم في ” أزواد” |
الجمعة, 27 ديسمبر 2013 13:17 |
أعلن متحدث باسم القوة الأفريقية في أفريقيا الوسطى اليوم الخميس مقتل خمسة جنود من الكتيبة التشادية في مواجهات جرت أمس الأربعاء في العاصمة بانغي، بينما انتشرت أعداد كبيرة من القوات الفرنسية في أكبر محاور بانغي. ونقلا عن “الجزيرة نت” أكد المتحدث إيلوا ياو سقوط خمسة قتلى في صفوف الجنود التشاديين التابعين للقوة الأفريقية، وأضاف أن الوضع الأربعاء كان ملتبسا تماما في العاصمة واستمر ذلك حتى الليل. وقد أطلقت عيارات نارية تخللتها أصوات انفجارات، مما أثار الذعر في أحياء واقعة شمال بانغي، وأخرى قرب المطار، متسببة في هروب آلاف الأشخاص بدون أن تتضح أسباب تلك المواجهات ولا الأطراف التي شاركت فيها. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان أن مليشيات “مناهضو بالاكا” المسيحية قامت بمهاجمة الكتيبة التشادية بمنطقة غوبونغو القريبة من المطار، ما دفع عناصر من حركة “سيليكا” -وهي تحالف غالبية أعضائه من المسلمين- للالتحاق بالمواجهة في دعم للجنود التشاديين. وقال الأمين العام لوزارة الخارجية في تشاد موسى دقو إن بلاده تواجه حملة من التشويه والإساءات تقوم بها بعض الجهات السياسية في جمهورية أفريقيا الوسطى. وأجلت السلطات التشادية بمساعدة المنظمة الدولية للهجرة نحو ألفين من مواطنيها المقيمين بأفريقيا الوسطى، وذكرت أنها ستجلي آلافا آخرين خلال الأيام القادمة بسبب “القلاقل” هناك بين المسلمين والمسيحيين. ولقي خمسة أشخاص آخرون حتفهم الأربعاء وأصيب عشرة بجروح عندما فتح مسلحون النار على كنيسة في بانغي صباح يوم الاحتفال بعيد الميلاد. وألقى راعي كنيسة القديس، القس تشارلز لوانغا، في بانغي باللوم في هذا الهجوم على تحالف سيليكا. وعقب هذه التطورات الميدانية، انتشر عدد كبير من الجنود الفرنسيين صباح الخميس في أكبر محاور العاصمة بانغي، وقبلها تم نشر نحو عشر مدرعات فرنسية مساء الأربعاء أمام مدخل مطار بانغي. يذكر أن الجيش التشادي هو الحليف الافريقي الأقوى لفرنسا إبان حربها للجماعات المسلحة شمالي إقليم أزواد |