أعلن مجلس “الوحدة الإعلامية العربية”، (تجمع مستقل يضم عدداً من الصحفيين من مختلف البلدان العربية)، أمس الأربعاء، عن اختيار القدس “عاصمة للصحافة العربية لعام 2014″. وفي مؤتمر صحفي مصغّر، عقد في العاصمة الأردنية عمّان، ، قال الأمين العام للمجلس

هيثم يوسف “سيتم تسليم راية القدس عاصمةً للصحافة العربية 2014 خلال ايام، بعد تلقيه دعوة رسمية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لزيارة القدس″، لم يذكر فحواها أو تاريخ استلامها. وأشار يوسف الى أن أعضاء المجلس اتفقوا منذ عدة أشهر على اختيار القدس كعاصمة للصحافة العربية، وخاطبوا الرئاسة الفلسطينية التي دعتهم لزيارة القدس. وأوضح الامين العام أن المجلس يعتزم ابتداء من مارس/ آذار المقبل تنفيذ أنشطة وفعاليات متنوعة من دورات تدريبية للصحفيين وندوات عامة وملتقى للإعلاميين الشباب وبرامج واجتماعات ومحاضرات في تخصصات الاعلام، وذلك ضمن فعالية القدس “عاصمة للصحافة العربية لعام 2014″، وربط الأمر بالموافقة من قبل الجانب الإسرائيلي على دخولهم الأراضي الفلسطينية. وأوضح يوسف أنه لم تصدر الموافقة حتى اليوم على دخول ممثلي المجلس إلى الأراضي الفلسطينية لبدء أنشطتهم على الرغم من تقدمهم بطلب بهذا الخصوص منذ شهرين. ولم يحدد الأمين العام مدة الفعالية التي ينوي تنظيمها في حال دخول ممثلي المجلس إلى الأراضي الفلسطينية. وأشار إلى أن هذا القرار (اختيار القدس عاصمة للصحافة العربية) هو قرار مهم بأبعاده السياسة وفي مقدمتها التأكيد على عروبة القدس العربية المحتلة عاصمة لفلسطين في الوقت الذي تواصل فيه اسرائيل تنفيذ مخططات تهويد المدينة المقدسة. وأشار إلى أن اختيار القدس عاصمة للصحافة العربية ينطوي عليه مسؤوليات ملقاة على عاتق المجلس الذي يهدف أساسا كما ينص نظامه الداخلي إلى “توحيد الأقلام العربية الحرة إزاء القضايا التي تهم المواطن العربي”، وكما هو معروف فان القضية الفلسطينية تعتبر “قضية مركزية للعرب جميعا”، على حد قوله. و”الوحدة الإعلامية العربية” هو تجمع مستقل، تأسس في عام 2012، ومقره الأردن، ويضم عدداً من الصحفيين في مختلف البلدان العربية، ويسعى إلى خلق حالة من التفاعل وتعزيز الروابط والتعاون والتنسيق بين الاعلاميين العرب في مختلف الوسائل والمؤسسات الإعلامية العربية، ويعمل على منح عواصم عربية لقب “عاصمة الصحافة العربية” بشكل سنوي ودوري فيما بينها، ويرافق ذلك نشاطات ينفذها المجلس في العاصمة المختارة، وذلك بحسب امينه العام. وكانت أولى العواصم التي اختارها المجلس لتكون عاصمة للصحافة العربية قبل عامين هي المنامة عاصمة البحرين، ثم الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية في العام الماضي، قبل أن يتم الإعلان عن اختيار القدس اليوم.

(الاناضول)