تنبكتو تعود للمغرب عبر البوابة الثقافية |
السبت, 11 يناير 2014 01:02 |
الحدث الازوادي: شهدت مدينة الرباط المغربية يوم الخميس الماضى ميلاد أول مركز للدراسات يهتم بتنبكو وتاريخها، وستشمل أعمال المركز مروحة واسعة من النشاطات تتضمن إصدار الدراسات العلمية عن المنطقة ونشرها، وإقامة تظاهرات ثقافية وإنتاج تقارير إعلامية، وسيصب المركز اهتمامه بالجانب المعرفي وتكوين الكوادر المؤهلة وتقديم المنح الدراسية لأبناء المدينة التاريخية كما سيتضمن المركز مقهى ثقافيا تقام فيه الندوات والحفلات وكل ما يتعلق بالثقافة الطارقية. ويقوم على المركز مجموعة من المغاربة ذوي الأصول التنبكتية، ويترأسه السيد علي الأنصاري، وينوب عنه المهندس والناشط الجمعوي محمد أكحتي، وفي تصريحات خص بها “الحدث الأزوادي ” كشف الرئيس التنفيذي للمركز علي الأنصاري بأن هذا المشروع يعتبر خطوة عملية مهمة لنفض الغبار والركام عن منطقة تنبكتو التي فرضت اسمها على الخارطة الثقافية للعالم أجمع في أكثر من مرحلة تاريخية، ويهدف المركز لتعزيز الصلات بين مدن منطقة الساحل وصحرائها، ويحضر في هذا الجانب الدور التاريخي الكبير الذي لعبته تنبكتو في الربط بين أجزاء تلك المنطقة ما جعل منها ملتقى للقوافل القادمة من الشرق والغرب الأمر الذي انعكس على الفسيفساء الاجتماعية والتركيبة السكانية للمدينة فلا تكاد عين زائر تنبكتو تخطئ ذوي الأصول المغربية والمشرقية بين سكانها، وأثرى هذا التنوع الجانب الثقافي للمدينة.. وانطلاقا من تلك التركة الثقيلة التي هيأت لهذه المدينة مالم يتهيأ لغيرها، واستشعارا منهم للمسؤولية الثقافية والتاريخية التي تقع على عاتق كل أبناء المدينة أطلقوا مؤسسة تنبكتو للدراسات، والتي ستعنى بالمنطقة وبكل مايتصل بها تاريخيا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا، وسيصدر المركز دراسات متخصصة حول كل تلك الجزئيات بأقلام أكاديمية تهتم بهذا الجزء المنسي من العالم، ويعنى المركز أيضا بمجال التطوير والتدريب ويسعى لعقد اتفاقيات وشراكات إقليمية ودولية للتبادل المعرفي والأكاديمي بينه وبين الجامعات الدولية والأكاديميات المتخصصة في صناعة الثقافة والإعلام؛ للإفادة من تجاربهم ومن خبراتهم المتعددة في هذا المجال، وسينظم المركز لقاءات وندوات علمية وورش عمل حول المنطقة وتاريخها. |