الجزائر تحاكم مغربيا بتهمة التجسس
الأحد, 12 يناير 2014 02:07

اعتقلت السلطات الجزائرية مغربيا بتهمة التجسس لصالح المغرب، ويثير اعتقاله سخرية وانتقادات في الصحافة المغربية بسبب الظروف التي رافقت الاعتقال، وقد يكون له علاقة بالتوتر الحالي بين البلدين. وأوردت جريدة الخبر الجزائرية منذ يومين خبرا يؤكد أن السلطات

الجزائرية قد أوقفت مغربيا في البلاد عندما كان يهم بالمغادرة نحو تركيا ونجدح في الهرب ولكنها استطاعت بعد مرور 24 ساعة من اعتقاله مجددا. وتؤكد أن الأمر يتعلق بجاسوس مغربي لأنه كان يتوفر على عدد من أشرطة الفيديو التي تصور تظاهرات وعلى بطاقات هوية غارفة جزائرية ومغربية. وتنقل الجريدة عن مصادر  رسمية أن القضاء يحقق معه وستتم محاكمته بتهمة التجسس. وصفقت بعض المنابر الجزائرية لعملية الاعتقال وطالب بعض رواد شبكات التواصل في الجزائر إنزال القصاص من “الجاسوس المغربي”، وذهبت الصحافة المغربية في تجاه آخر. وتربط بين هذا الخبر والتوتر لاقائم بين البلدين، حيث تعتبره انتقاما من مواطن مغربي قد يكون أقصى ما فعله أنه يتعاطى للهجرة السرية. وترى منابر أخرى أن الأمر لا يتعلق بجاسوس لأن الجزائر  تفرض رقابة قوية على المغاربة في هذا البلد المغاربي، وهل يمكن تصديق أن جاسوسا سيتوجه الى المطار وفي حوزته بطاقات هوية مغربية وجزائرية فارغة علما أن الشرطة الجزائرية تخضع المسافرين لرقابة قوية. وكتبت ما الفائدة في اعتبار تصوير تظاهرات تجسسا في وقت يصور فيه الجزائريون التظاهرات وينشرونها في يوتوب ومواقع أخرى. وتعيش العلاقات المغربية ـ الجزائرية توترا حقيقيا خلال الشهور الأخيرة على خلفية تصعيد الجزائر من مواقفها المضادة للمغرب في نزاع الصحراء  ثم قضية العلم عندما أنزل مغربي العلم الجزائري من قنصلية الجزائر في الدار البيضاء.

رأي اليوم