السبت, 25 يناير 2014 13:04 |
من يعرفون لونا الشبل عن قرب يقولون انها انسانة جذابة ولكنها في الوقت نفسه على درجة كبيرة من الذكاء والطموح واستطاعت منذ الايام الاولى لانضمامها الى قناة “الجزيرة” في بداية انطلاقتها ان تلفت الانظار، لقدراتها المتميزة على جذب المشاهدين، ولهذا اعطيت برنامج
ا خاصا بها (للنساء فقط) وتربعت على عرش “الحصاد” اهم برامج المحطة. السيدة الشبل كانت الوحيدة من بين مذيعات ومذيعي “الجزيرة” السوريين الذين وجدوا ابواب القصر الجمهوري في دمشق مشرعا امامهم، واللقاء بسيده واسرته. ضم السيدة الشبل الى الوفد الرسمي السوري الى مؤتمر جنيف لم يكن بمحض الصدفة وانما نتيجة تخطيط مسبق، لتكريمها اولا، واعادتها الى الاضواء من زاوية السياسة، والدفع بها الى الصفوف الاولى، وتمثيل الجيل الجديد، ومكافأتها على صمودها واخلاصها للنظام. وعلمت “راي اليوم” ان السيدة الشبل مرشحة لمنصب كبير في السلطة السورية كخطوة اولى لتعينها كأول امرأة وزيرة للاعلام. من الطبيعي ان تتعرض لحملة تشويه شرسة من قبل المعارضة على صفحات التواصل الاجتماعي، وانحدرت في معظم الاحيان الى مستوى هابط، ولكن ما هو اخطر من ذلك الحرب الداخلية من قبل “الغيارى” ضدها، او ما يعرف بدسائس القصر، وهي دسائس لا يجب التقليل من شأنها. ان تركز بعض العدسات والاقلام على ابتساماتها وضحكها اثناء الجلسة الافتتاحية لمؤتمر جنيف، فهذا امر متوقع، خاصة ان هذه الضحكات جاءت اثناء “الملاسنة” بين وليد المعلم وامين عام الامم المتحدة، وهي ملاسنة تبعث فعلا على الضحك لطرافتها، لكن ما يجب التركيز عليه هو كيف استطاعت هذه المذيعة الشابة ان تضحي بوظيفتها في اهم قناة “عربية” في حينها وتقبل بوظيفة في القصر بعيدا عن الاضواء، لتعود الى الواجهة مجددا وبقوة، وتدافع عن نظام اعتقد الكثيرون ان ايامه معدودة جدا، وانه ساقط لا محالة، ولا تأبه بكل الحملات ضدها من ابناء وبنات جلدتها. “راي اليوم”
|