مسؤول جزائري يدعو الى قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب |
الجمعة, 31 يناير 2014 02:06 |
(يو بي أي) – دعا رئيس اللجنة الوطنية الإستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان التابعة للرئاسة الجزائرية فاروق قسنطيني اليوم الخميس الحكومة للتفكير بقطع العلاقات مع المغرب ردا على ما وصفها بالإستفزازات الأخيرة للمغرب الذي اتهم الجزائر بطرد لاجئين سوريين، وهو ما نفته الجزائر . وقال قسنطيني في مؤتمر صحافي بالعاصمة الجزائر “إن استفزازات المغرب الأخيرة ضد الجزائر بشأن اللاجئين السوريين نابعة من بلد عدو وليس بلد جار وشقيق”. وأوضح أن “استفزازات المغرب تزداد حدة المرة تلو الأخرى” وعليه “يجب على الجزائر اتخاذ موقف صارم تجاه هذه التصرفات التي تندرج في خانة الابتزاز″. وذهب قسنطيني بعيدا عندما طالب الحكومة بالتفكير جديا بقطع العلاقات مع المغرب. وقال “أعتقد أنه يتعين التفكير في قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب الذي فبرك هذه القضية من أجل ابتزاز الجزائر من جديد وهو موقف يأتي ليضاف لقائمة الابتزازات السابقة”. وتابع “يجب أن يفهم الطرف المغربي أنه يتعين عليه احترام الجزائر ولهذا علينا تبني اللغة التي يفهمها”. وأضاف “إن الجزائر تسيرها قوانين لا يمكن التغاضي عنها وزيارتها يجب أن تتم وفقا لتشريعاتها إلا أنها وبالمقابل لم تتقاعس عن مد يد العون للاجئين السوريين حيث بذلت الكثير من الجهود ربما يتعين عليها بذل المزيد من خلال تحسين مستوى مراكز الاستقبال وزيادة عددها”. ودعا قسنطيني إلى “ضرورة أن تحترم سيادة الجزائر وأن تسير الأمور وفقا للقوانين المنظمة للبلاد وليس وفقا لمنطق الفوضى”. وقد استدعت الخارجية الجزائرية أمس الأربعاء سفير المغرب بالجزائر للإحتجاج على مزاعم بقيام الجزائر بطرد لاجئين سوريين نحو الأراضي المغربية. يشار إلى أن حراس الحدود الجزائريين رفضوا الأحد الماضي دخول لاجئين سوريين إلى الأراضي الجزائرية بعد قيام المغرب بطردهم من أراضيه عبر الحدود البرية. وتشهد العلاقات بين البلدين أزمة حقيقية على خلفية استدعاء المغرب لسفيره من الجزائر للتشاور ثلاثة أيام كاملة في نوفمبر/تشرين الثاني 2013 بسبب ما رأته الرباط “استفزازاً” من الجزائر بعد دعوتها إلى إنشاء آلية دولية لمراقبة وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. وصاحب الموقف اقتحام القنصلية الجزائرية في الدار البيضاء وتدنيس العلم الوطني، وهو ما وصفته الجزائر بالجريمة فيما اعتبرته الحكومة المغربية “فعلاً معزولاً” وهو الموقف الذي زاد من حدة التوتر بعد أن تشبثت الجزائر بموقفها رافضة التفسيرات المغربية. وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة غاب عن اجتماع عقد بالرباط بشأن الأمن في الحدود، بالتزامن مع انسحاب نائب في البرلمان وعضو في مجلس الأمة، من أعمال ملتقى دولي احتضنه قبل أيام البرلمان المغربي في الذكرى الخمسين لتأسيسه. وأعلن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الجزائرية الشهر الماضي عن قرار بلاده خفض تمثيلها في كل الاجتماعات الرسمية متعددة الأطراف التي ستعقد مستقبلا في المغرب، على خلفية الأزمة الدبلوماسية. |