أسماء مستعارة تدير حرب “القاعدة” إلكتروني |
الثلاثاء, 13 مايو 2014 20:09 |
يصر إعلام القاعدة على معركة الإعلام كما يمارس لعبته على الأرض، يقدم أنباء عن قتلاه وينبذ كل من لم يكن على رأيه الديني بالتكفير والخروج عن الملة.. تشكل الأسماء المستعارة ستارا يتوارون خلفه ويصدرون عبرها بياناتهم ورؤاهم، أحد أبرز ظواهر تلك الآلة الإعلامية من يعرف بـ”الطريد الساهي” فهو يجول في المجموعات الفيسبوكية المهتمة بأزواد لينفث عبرها “تهديداته” متوعدا كل من تسول له نفسه مخالفة نهج القاعدة وملتها وجنودها. ففي أحد آخر منشوراته والتي عنونها بـ”رسالة ونصح لجبهة تحرير أزواد (إمنيلا)” دعا فيها الحركة الوطنية إلى مجابهة “الفرنسيين” و”مرتدي مالي”، منتقدا مسالمة الكفار والتعايش معهم، داعيا إياهم إلى التوبة متوعدا من لم يمد يده إلى القاعدة بالقتل والذبح، مشيرا إلى اتباعهم استراتيجية التخفي قائلا: ” فلنبدأنّ بكم ولنطهرنّ الأرض من رجسكم, اعتبروا بمن قُتل من رؤوسكم ورجالاتكم, واعلموا أننا اليوم بإذن الله نغزوكم ولا تغزوننا, فلقد كنتم تروننا ولا نراكم وتعرفوننا ولا نعرفكم, وأما اليوم فإننا نراكم ولا تروننا”. محتوى الرسالة أثار جدلا في الأوساط الأزوادية بعد توارد الأنباء حول اتباع القاعدة للنهج ذاته مع البدو والرعاة في الصحراء إلا أن طرح “الرسالة” في مجموعات محصنة بالفكر استدعت ردات فعل متتابعة حاججت العقل التكفيري وسوآءته. بادر “Aghilas N Saghro” بالقول أن أصحاب الأرض لن يتركوا أرضهم للقاعدة وأنهم لا يهابونها ولا يخشونها معتبرا الرسالة فارغة من المحتوى. أما “Seiner Tossa” فقال: ان “الجماعات الجهادية التي دخلت منطقة أزواد قبل الغزو الفرنسي واستقرت فيها ونشرت فكرها المتطرف بين أمة بعيدة كل البعد عن هذا المنهج وهذه الفكرة” معتبرا أنها كانت “سببا في غزو المنطقة والعودة إلى استعمارها, وتلك المشكلة لاتقف عند حد ولا تنتهي في أزواد بل تعدتها إلى دول أكثر أمنا واستقرارا، والله وحده يعلم أين ستنتهي هذه الفوضى وعلى ماذا ستتم؟”. وقالت “Mulla Wallet” أن ” الأزواديين أشداء على كل عدو لهذه الأرض، ولستم إله حتى تقرروا إلى أي ملة ينتمي الأزواديون ولستم صراطا حتى تقودوا هذا الشعب إلى عزة أوهمتم بها الشعوب” وأضافت ردا على سبب مناصبة الأزواديين العداء للقاعدة ” لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل خوارج آخر الزمان لأنكم تفسدون في الأرض ولا تصلحون أي أرض دخلتموها جعلتم عاليها سافلها من الفتنة”. مساجلات لا تتوقف في مجموعات الفيسبوك بين مدافعة القاعدة وآرائها والدفاع عن حق في أرض مستلبة تحت ظل أوضاع مأساوية. الحدث الأزوادي – خاص |