خامنئي: أمريكا وإسرائيل تلعبان لعبة الشرطي الطيب والشرطي الشرير
الثلاثاء, 08 يوليو 2014 12:44

الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي(أ ف ب):قال الزعيم الإيراني الاعلى آية الله علي خامنئي الاثنين إن الولايات المتحدة وإسرائيل تلعبان لعبة “الشرطي الطيب والشرطي الشرير” لترهيب بلاده لحملها على تقديم تنازلات في النزاع النووي مع الغرب.

 وأبلغ خامنئي جمعا من كبار رجال الدولة في حفل افطار رمضاني “انهما يجعلان الامر يبدو وكأن إسرائيل تريد ان تهاجم لكن امريكا تمنعها: خدعة الشرطي الطيب والشرطي الشرير”. “لكنني اقول بصوت عال: السبب في انهما لا يهاجمان هو ان ذلك باهظ التكلفة.

العدو ليس لديه خيار اخر تحت تصرفه غير توجيه تهديدات وفرض عقوبات”.

وهددت إسرائيل مرارا بمهاجمة مواقع نووية ايرانية وتتخذ موقفا متشككا من المسعى الدبلوماسي الحالي للحلفاء الغربيين لاقناع ايران بكبح برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها منذ سنوات.

وتصر إيران على ان برنامجها النووي سلمي وتقول إن أسلحة اسرائيل النووية المفترضة هي التهديد الحقيقي للسلام. وفي دعم للرئيس حسن روحاني الذي يواجه اتهامات في الداخل باتخاذ موقف ضعيف تجاه الغرب قال خامنئي “يجب على الجميع ان يعلموا انني أدعم حكومته واستخدم كل في سلطتي لمساعدتها. لدى ثقة في وفدنا التفاوضي وأنا متأكد انهم لن يفرطوا في حقوق هذه الأمة”.

ومن جانب آخر، أعلن المرشد الاعلى الايراني أن بلاده ستحتاج في نهاية المطاف إلى 190 الف آلة للطرد المركزي فيما تسعى الولايات المتحدة إلى حد هذا العدد بـ10 الاف فقط، على ما نقلت وسائل الاعلام الثلاثاء.

والات الطرد المركزي هي الاجهزة المستخدمة لتخصيب اليورانيوم. وتأتي تصريحات خامنئي فيما يسعى المفاوضون الايرانيون في فيينا الى اتفاق مع الدول الكبرى في هذا الملف.

وصرح خامنئي الذي يملك القرار النهائي في الملف النووي “هدفهم (الولايات المتحدة) هو أن نقبل قدرة توازي 10 الاف وحدة عمل فاصلة، ما يوازي10 الف آلة طرد من الطراز القديم التي نملكها اصلا”، بحسب موقعه على الانترنت. وتابع في كلمة أمام مسؤولي البلاد “لكن مسؤولينا يقولون اننا نحتاج الى 190 الف الة طرد.

ربما ليس اليوم، لكن بعد عامين او خمسة، هذه هي حاجة البلاد في نهاية المطاف”. واضاف “ينبغي تلبية هذه الحاجة”.

وتابع بخصوص المفاوضات ان الدول الكبرى “تريدنا ان نقبل بقدرة 10 الاف وحدة عمل فاصلة لكنهم بدأوا باقتراح 500 او 1000 وحدة”. وافادت وسائل الاعلام الامريكية ان الولايات المتحدة قد تقبل بما بين الفين واربعة الاف آلة طرد مركزي.

واكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في 10 حزيران/ يونيو الفائت انه قد يجاز لايران حيازة “بضع مئات من الات الطرد” فيما يطالب الايرانيون “بمئات الاف الات الطرد”.

وتشكل قدرة الخصيب لدى ايران احد نقاط الخلاف الرئيسية بين ايران ومفاوضي مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين والمانيا).

وتتهم الولايات المتحدة واسرائيل طهران بالسعي الى صنع سلاح ذري تحت غطاء برنامجها لتخصيب اليورانيوم، الامر الذي لطالما نفته طهران. وتسعى إيران إلى الاحتفاظ ببرنامج تخصيب لليورانيوم على مستوى صناعي من أجل انتاج الوقود الكافي للمحطات النووية التي تعمل عليها. وانطلقت المفاوضات النهائية حول البرنامج النووي لطهران الخميس في فيينا، في محادثات ماراتونية تاريخية قد تتواصل حتى 20 تموز/ يوليو.

وترمي هذه المفاوضات الى التوصل الى اتفاق نهائي يضمن الطابع المدني للبرنامج النووي الايراني بعد توتر دولي بخصوصه منذ عشر سنوات. ويفترض أن يضمن الاتفاق احترام ايران قواعد منع الانتشار النووي والاحجام عن صنع قنبلة نووية. في المقابل يجري رفع العقوبات الدولية التي تحرم البلاد اسبوعيا من مليارات الدولارات من عائدات النفط.

فيديو 28 نوفمبر

البحث