وكالات: توفي لاعب فريق شبيبة القبائل الجزائري، المهاجم الكاميروني البير ايبوسي، مساء السبت، متأثرا بإصابته بحجر ألقي من المدرجات بعد هزيمة فريقه أمام اتحاد العاصمة في الدرجة الأولى، وفق ما أفادت مصادر طبية.

المصادر وهي في مستشفى مدينة تيزي وزو (شمال الجزائر) الذي نقل إليه المهاجم الكاميروني لتلقي العلاج أوضحت أن ايبوسي توفي بعد وقت قصير من وصوله إلى المستشفى جراء نزيف تعرض له بعد تلقيه ضربة بحجر على مستوى الرأس.

وحول مصدر الحجر، قال الصحفي الرياضي الجزائري، صالح سعودي، الذي كان حاضرا للمباراة، إن الحجر “خرج من مدرجات أنصار شبيبة القبائل، الذين لم يهضموا (يتقبلوا) خسارة فريقهم”.

وأعرب عن حزنه لوقوع مثل هذه الحادثة في الملاعب الجزائرية، وقال إن الحادثة “خلفت حالة من الأسى وسط الأسرة الكروية الجزائرية وفي محيط فريق شبيبة القبائل على وجه الخصوص، وتعد سابقة فريدة من نوعها في الملاعب الجزائرية”.

وتوقع أن يكون لهذه الحادثة تداعيات سلبية على الكرة الجزائرية من الاتحاد الدولي لكرة القدم. وفي أول رد فعل رسمي على الحادث، أمر وزير الداخلية الجزائري، الطيب بلعيز،  سلطات ولاية تيزي وزو بفتح تحقيق عاجل في ملابسات وفاة اللاعب  ايبوسي. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، إن بلعيز أمر بفتح تحقيق في الحادثة لتحديد الجناة، معربا عن “تعازيه الحارة” لأسرة الفقيد ولنادي شبيبة القبائل.

من جانبه، ندد رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم، محفوظ قرباج، بالحادثة، وقال: “ما حدث اغتيال وليس وفاة”. وأضاف: “ما حدث أعاد الكرة الجزائرية إلى الوراء وكان معاكسا لتطور المنتخب الوطني… إنه اعتداء جبان واغتيال صريح (…) كنت حاضر في اللقاء لا شيء سلبي حدث (…) اللاعب الخلوق كان ضمن قائمة اللاعبين المستعدين للعب في صفوف المنتخب الكاميروني”.

وخسر شبيبة القبائل على ملعبه أمام اتحاد العاصمة بنتيجة 1-2، ما أثار غضب جماهيره التي رشقت لاعبي الفريق بالحجارة والألعاب النارية أثناء مغادرتهم الملعب بعد انتهاء المباراة. وسجل ايبوسي هدف شبيبة القبائل الوحيد في المباراة.

ويبلغ ايبوسي من العمر 25 سنة، وبدأ رحلة احترافه في الجزائر مع شبيبة القبائل في يوليو/ تموز 2013.

وسجل هدفين في البطولة هذا الموسم التي طوت جولتها الثانية، السبت، كما كان هداف البطولة خلال الموسم المنصرم بـ17 هدفا.

وطالب رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الكاميروني عيسى حياتو، بضرورة توقيع عقوبات رادعة بعد مقتل ايبوسي، وقال أن “الكرة الأفريقية لا يمكن أن تكون مرتعا للعنف والشغب، ونتوقع عقوبات مثالية ضد هذا العنف المبالغ فيه، و لا مكان للعنف في الكرة الأفريقية خاصة، والرياضة عامة، و سنبقى أقوياء في عزيمتنا للتخلص من كل أشكال العنف والسلوك غير الرياضي في ملاعب القارة”. ومضى قائلا: “أطالب بعقوبات مناسبة ضد متخذي هذا الفعل حيث إن الكرة الأفريقية لا يمكن أن تكون أرضا خصبة للعنف الكروي أو أي من أشكال العنف”.