د ب أ: ذكرت تقارير إعلامية أن مدينة تشارلستون الساحلية بولاية ساوث كارولينا الأمريكية، شهدت عمليات بحث مكثفة، فجر أمس الخميس، عن شخص ذي بشرة بيضاء قتل تسعة أشخاص أثناء وجودهم للصلاة في كنيسة تاريخية خاصة بالأمريكيين من ذوي الأصول الأفريقية . 

ووقع إطلاق النار في كنيسة «إيمانويل» الأسقفية الميثودية بمدينة تشارلستون، وهي إحدى أقدم الكنائس الخاصة بالأمريكيين من ذوي الأصول الأفريقية في جنوب الولايات المتحدة. وذكرت الشرطة أن 8 أشخاص لقوا حتفهم في موقع الحادث، فيما توفي شخص تاسع بعد نقله للمستشفى. وقال القس المحلي توماس ديكسون: «إنه مشهد سيىء للغاية.. يبدو أن الشخص فتح النار لدى دخوله الكنيسة مباشرة».

وقال رئيس شرطة المدينة، غريغ مولن، في تصريحات صحافية إن منفذ الهجوم هو رجل ذو بشرة بيضاء في العشرينيات من عمره، يرتدي سروالا أزرق اللون وقميصا رماديا من النوع الثقيل، بالإضافة إلى حذاء برقبة. كما نشرت الشرطة صورة للسيارة التي كان يقودها الجاني. وأضاف مولن أنه «من الواضح (أن الجاني) شديد الخطورة.. سوف نكرس كل ما لدينا ونكرس كل طاقتنا للعثور على هذا الشخص».

ويشار إلى أن حالات القتل ذات صبغة عنصرية، كما أنها تأتي بعد شهرين فقط من اندلاع اضطرابات في بلدة نورث تشارلستون، التي تقع على حدود تشارلستون، بسبب مقتل رجل أعزل ذي بشرة سمراء على أيدي ضابط شرطة ذي بشرة بيضاء. ومن ناحيته، قال عمدة المدينة، جو ريلي، إن «السبب الوحيد الذي يجعل شخصا يدخل كنيسة ويطلق النار على أشخاص يصلون هو الكراهية». واعلنت الشرطة في وقت لاحق الخميس توقيف المشتبه به في الهجوم الذي اعتبر «جريمة كراهية».

واعلن قائد الشرطة غريغوري مولن للصحافيين ان ديلان روف اعتقل على حاجز تفتيش في شيلبي، في كارولاينا الشمالية، على بعد اربع ساعات بالسيارة من مكان الهجوم. مضيفا ان محققي تشارلستون سيتجهون الى شيلبي لاستجواب المشتبه به حول «الجريمة المأسوية المشينة». وأعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن حزنه وغضبه إزاء الهجوم.

وقال:» إن مقتل كاهن وثمانية أشخاص آخرين خلال أداء صلوات بكنيسة تشارلستون فى ساوث كارولينا أمر يسبب»الصداع ..الغضب.. الحزن».