صور وقصة حياة ثانى رئيس للبلاد وأول قائد انقلاب ينافس في أول انتخابات |
الخميس, 18 يونيو 2015 11:53 |
قاد الرئيس الراحل المصطفى ولد السالك أول انقلاب عسكرى أبيض في موريتانيا على نظام الراحل المختار ولد داداه، واشتهر ثانى رئيس للبلاد بالعمل بصمت في كل تحركاته العسكرية والسياسية بعيدا عن الضجيج الإعلامى، ورغم مايتمتع به الرجل من خصال حميدة ومن قبول داخل النخبة السياسية والعسكرية فقد اختار العزوف عن الأضواء حتى بعد تنفيذه لأول انقلاب على رئيس مدنى حيث تضاربت الأنباء حول القائد الفعلى للإنقلاب الذي بدأت أطراف عسكرية تحاول اسثماره لصالحها وتدعى أنها الجهة الأولى في عملية التنفيذ، ظل ولد السالك هادئا، طيلة سنة من حكمه للبلاد.. 28 نوفمبر يستحضر هذا الجزء من تاريخ البلاد اعتمادا على مصادر الجيش والموسوعة الحرة حول حياة المرحوم:
حياته ولد المصطفى ولد محمد السالك سنة 1936 فى مدينة كيفة ، حيث أكمل تعليمه بتفوق مما خوله أن يكون معلما سنة 1959.، درس في عدة مدن من البلاد راسما بذلك تاريخا حافلا بالبذل والعطاء ثم قرر بعد ذلك تلبية نداء الوطن معلنا إنخراطه في صفوف القوات المسلحة سنة1961 ليصبح ضابطا من الجيش، كان الراحل من أوائل الضباظ الذين شكلو نواة الجيش الموريتاني, تلقى تكوينه العسكري في فرنسا، تو لى قيادة الجيش ما بين 1968 م و1969 م خلفا للعقيد امبارك ولد بون مختار.
الر ئاسة بداية من سنة 1970 م عين واليا لولاية آدرار شمال البلاد ليبقي في هذا المنصب حتى مارس سنة 1978 م حيث تم تعيينه للمرة الثانية قائدا للجيش, لقود هو ومجموعة من الضباط انقلابا على الرئيس المختار ولد داداه في يوم 10 يوليو 1978م.
قاد العقيد المصطفى ولد السالك أول انقلاب في البلاد و أصبح بذالك الرئيس الثاني لموريتانيا بعد الاستقلال ورئيسا للوزراء كذلك لكن تداعيات أزمة الصحراء التى كانت السبب في المباشر في الإنقلاب على نظام المختار ولد داداه، استفحلت بحثا عن حلول لم يوفق القائد في وضعها، حيث قرر أن يستقيل في أبريل 1979 م من رآسة الوزراء ليخلفه المرحوم العقيد أحمد ولد بوسيف في المنصب وفي 3 يونية 1979 م تمت الإطاحة به من الرآسة من خلال انقلاب آخر. مابعد الرئاسة بعد الإطاحة به من طرف زملائه في اللجنة العسكرية للخلاص الوطني تعرض للسجن في السنوات ما بين 1981 م و1984 م. في سنة 1991 م ومع أول انتخابات رآسية حرة في موريتانيا ترشح ولد السالك ضد الحاكم العسكري آنذاك و لد الطايع حيث حصل على نسبة 4,25 من الأصوات. |