في اول تعليق له على تسريبات امتحانات البكالوريا التي هزت الرأي العام المغربي، اكد رئيس الحكومة السيد عبدالاله بنكيران  في افتتاح المجلس الحكومي ان ما حدث يعتبر “خيانة للوطن” مضيفا “ايانا من من الخونة الذين لن نتسامح معهم” واصفا الامر بانه اكبر من “مجرد مخالفة”.

وواصل الوزير الاول المغربي تعليقه قائلا  ان الموضوع يمس “من صورة المملكة وصورة امتحاناتها ومكانتها في الجامعات الوطنية والدولية وفي المحافل العلمية” وعن من يتحمل المسؤولية “المشرفين على قطاع التربية الوطنية والتكوين المهني والأجهزة الأمنية لا يمكن أن يحموا أمن الوطن أو أمن الامتحانات بمفردهم، والأجهزة المعنية جادة في القيام بالأبحاث اللازمة لاكتشاف من كان وراء هذا العمل، سواء كان شخصا أو جهة” متوعدا المسؤولين بان “يؤدوا الثمن وفق القوانين الجاري بها العمل  لأنهم خونة للوطن”، معبرا عن اقتناعه التام ان الامر مدبر “ليست خطأ وإنما فعل فاعل”.

قبل ان يدعو المواطنين الى “استشعار أن أمن الامتحانات من أمن الوطن، وما يرتبط بهذا الموضوع هو مسؤولية عامة لكافة المواطنين، يجب أن ينتبه المغاربة إلى أن من مسؤوليتهم جميعا حماية أمن وطنهم، وذلك من خلال قيام كل واحد منهم  بواجبه بإخلاص وصدق ونية حسنة وباجتهاد مبالغ فيه”، مضيفا “يجب على المواطن الذي يؤتمن على وثيقة سرية أن لا يفارقها، لأن هذه أمانة ومرتبطة بصورة البلد وصورة امتحانته” .

قبل ان يختم على ضرورة ضبط وتصحيح المسائل المرتبطة بالموضوع اذا “اردنا التقدم والحفاظ على الصورة المشرفة التي يتوفر عليها المغرب في الخارج والتي يجب أن لا تمسها أفعال الخونة الذين كانت لهم دائما أسوأ الآثار على بلدانهم” مشيرا انه “لا تساهل أو تسامح مع أي نوع من أنواع الخيانة لان حفظ  الأمن وأمور الدولة الأساسية يكون في غاية الصرامة في إطار القانون”.

رأي اليوم اللندنية