دمشق ترحب بالاتفاق الاميركي-الروسي وتعتبره "انتصارا لسوريا"
الأحد, 15 سبتمبر 2013 15:57

altرحبت سوريا الاحد بالاتفاق الاميركي-الروسي حول تفكيك الاسلحة الكيميائية السورية الذي ابرم السبت في جنيف بين روسيا والولايات المتحدة، معتبرة انه اتاح "تجنب الحرب" وانه يشكل "انتصارا لسوريا".

وقال وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر في مقابلة مع وكالة ريا نوفوستي الروسية "نحن نرحب بهذا الاتفاق، فمن جهة انه يساعد السوريين على الخروج من الازمة، ومن جهة ثانية اتاح تجنب الحرب ضد سوريا بعدما حرم هؤلاء الذين كانوا يريدون شنها من حجتهم". واضاف "انه انتصار لسوريا تم تحقيقه بفضل اصدقائنا الروس".

وقد توصل وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف السبت في جنيف الى اتفاق حول تفكيك الاسلحة الكيميائية السورية مع جدول زمني محدد. وهذا الاتفاق ابعد شبح الضربات العسكرية التي كانت تفكر واشنطن بتوجيهها ضد سوريا.

واكد الوزير السوري ان "هذا الاتفاق اصبح ممكنا بفضل الدبلوماسية الروسية والحكومة الروسية". واعتبر حيدر ان اتفاق جنيف "يؤمن دعما دوليا لكي يجلس كل ممثلي الشعب السوري الى طاولة المفاوضات ويحلوا مشاكلهم الداخلية في المرحلة التالية".

 

بدوره، اعتبر مسؤول سوري كبير الاحد ان الاتفاق الروسي الاميركي يرضي دمشق الراغبة في التوصل الى حل سياسي للازمة التي تعصف بالبلاد منذ اكثر من عامين. وقال المسؤول لوكالة االصحافة الفرنسية "سوريا اعتبرت دائما ان الاتفاق الجيد هو اتفاق يمكن الجميع ان يكون راضيا عنه، هذه هي الحال مع اتفاق جنيف" بين وزيري الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف. 

واضاف ان "من يرفضون هذه المبادرة هم السناتوران الاميركيان جون ماكين وليندسي غراهام، اسرائيل، الحكومة التركية، وبندر بن سلطان رئيس الاستخبارات السعودية)"، معتبرا ان "هذه المجموعة هي نفسها التي تبحث منذ اليوم الاول عن تدمير سوريا، في حين ان روسيا والصين والحكومة السورية تريد حلا سياسيا".

وتابع المسؤول السوري "نحن صادقون بحق في قبولنا المبادرة الروسية، اذا ابدى الجميع اهتمامهم بتعزيز الاتفاق حول الاسلحة الكيميائية، فهذا لا يجب ان يتوقف هنا". اضاف "ثمة ناس قتلوا في الميدان، و90 بالمئة ممن يحملون السلاح ينتمون الى تنظيم القاعدة، الى ذلك، الامر الاول الذي يجدر القيام به، بالتوازي مع مسألة الاسلحة الكيميائية، هو تحرك العالم اجمع للعمل معا على وقف تدفق الاسلحة والمرتزقة الى سوريا".

واعتبر المسؤول الكبير ان الاتفاق "هو الخطوة الاولى تجاه حل سياسي يمر عبر انتخابات ديموقراطية تسمح للشعب باختيار مستقبل بلاده". واعرب المسؤول عن "سعادة بشراكتنا مع روسيا التي قالت منذ بداية الازمة، كما الصين، انها لا تدعم الحكومة السورية بل السلام في سوريا، وهذا ما اثبته البلدان".

المصدر: وكالات

فيديو 28 نوفمبر

البحث