تصدّر الرؤساء الثلاثة “مانشيتات” وعناوين صحف الأربعاء: السيسي بوعوده المتكررة، ومرسي بمطالبات إعدامه، ومبارك بمرور 5 سنوات على تنحيه.
توابع مقتل باحث الدكتوراه الايطالي ريجيني لا تزال مستمرة، بتوقيع أكثر من 4600 باحث من 90 دولة على خطاب يندّد بمقتله، ويطالب بالتحقيق في جريمة “الإخفاء القسري” التي يندى لها الجبين .
وإلى التفاصيل : البداية من الخبر الأكثر إثارة، حيث كتبت “الشروق” في صفحتها الأولى بالبنط الأحمر: “مقتل ريجيني يثير غضب 4600 أكاديمي من 90 دولة حول العالم”.
وجاء في الخبر أن صحيفة الجارديان البريطانية قالت إن أكثر من 4600 أكاديمي طالبوا في خطاب مفتوح بتحقيق مستقل في مقتل طالب الدكتوراه ريجيني، وفي تزايد عدد حالات الاختفاء القسري في مصر.
وكان من أبرز الموقعين: تشارلز بتروث أستاذ الفلسفة بجامعة ميرلاند الأمريكية، وتيموثي جاور أستاذ البحوث في الجمعية الملكية للرياضيات بجامعة كمبريدج والخبير الاقتصادي هاجون تشانج مؤلف الكتاب الأكثر رواجا “الأسرار الـ 23 التي يخفونها عنك بِأن الرأسمالية”.
وأبرزت “الشروق” قول وزير الخارجية سامح شكري “يتم التعامل مع مصر على أنها الجاني وليست الضحية”.
يحزننا ولا يدهشنا
ونبقى في ذات السياق، ومقال فهمي هويدي في “الشروق” “يحزننا ولا يدهشنا” والذي استهله قائلا: “إذا كان وزير الداخلية قد أبدى دهشته من الشائعات المتداولة حول تورط جهاز الأمن فى مقتل الباحث الإيطالى الذى عثر على جثته فى ضواحى القاهرة، فإننا لا نستطيع أن نخفى دهشتنا إزاء اندهاش الوزير. وإذ أؤيد الانتظار حتى تنتهى التحقيقات فى الموضوع، وأتمنى أن تثبت براءة أجهزة الأمن من تعذيب الرجل وقتله، إلا أننى أتفهم العوامل التى أسهمت فى الإسراع بإثارة الشبهات حول دور الشرطة المصرية فيما جرى للرجل، وإلى أن تتضح الحقيقة فى الموضوع، ينبغى أن نتساءل: لماذا كان أول ما خطر على بال كثيرين فى خارج مصر إن للشرطة المصرية يدا فى الموضوع؟ وأضيف هنا أن بعض التقارير المنشورة فى الصحافة الأجنبية قطعت بذلك الدور ولم تتعامل معه باعتباره شكوكا أو أحد السيناريوهات المطروحة. وأوجعنى كثيرا أن أطالع رسما كاريكاتوريا، تداولته مواقع التواصل الاجتماعى ظهر فيه جبل من الجثث ووقف أمامه أحد ضباط الشرطة المصريين متسائلا: أين يوجد ذلك الإيطالى؟ ــ وكانت رسالة الصورة واضحة فى أن الباحث القتيل ريجينى، من وجهة نظر الرسام والجريدة، ليس سوى واحد من مئات الضحايا الآخرين الذين لقوا نفس المصير فى مصر”.
وتابع هويدي: “إحدى المشكلات التى كشفت عنها الحادثة أن الذين يوجهون الإعلام الأمنى فى مصر تصوروا أن ما تبثه وسائل الإعلام المحلية من تقارير ينطلى على وسائل الإعلام الأجنبية والمنظمات الحقوقية الدولية. ناسين أن هؤلاء يعرفون ما يجرى فى مصر أكثر مما يعرف كثير من المصريين. وعند الحد الأدنى فلتلك الدول سفارات فى القاهرة كما ان للمنظمات باحثين يتابعون بدقة ما يجرى، فضلا عن أن المنظمات الحقوقية المستقلة المحاصرة إعلاميا فى مصر، تستقبل تقاريرها بثقة واحترام فى الخارج”.
وتابع هويدي: “ليست المسألة مجرد سمعة أشاعت انطباعا سلبيا عن دور جهاز الأمن فى مصر، لأن ما صدم كثيرين فى الخارج فى جريمة تعذيب وقتل الباحث الإيطالى، لم يقابل بدهشة كبيرة فى أوساط الحقوقيين المصريين فضلا عن أهالى المسجونين، صحيح أن الأمر موجع ومفجع ومثير لمشاعر الحزن والأسى، لكنه ليس باعثا على الدهشة بأى حال. فثمة حالات فى مصر واجه فيها الضحايا ذات المصير الذى انتهى إليه الباحث المغدور ــ لكنها لم تحدث ضجة فى وسائل الإعلام، سواء لكثرتها وتعددها أو لأن الإيطالى وراءه دولة غضبت وحكومة أوفدت وفدا أمنيا وسفيرا عاين الجثة وصدمه ما رآه، ثم إن الجثة نقلت إلى روما وتوفر لها من يستطيع ان يفحصها جيدا، ويعد تقريرا مستقلا عما جرى” .
واختتم هويدي مقاله قائلا:
“ما جرى للمحامى كريم حمدى ليس حادثا استثنائيا. يشهد بذلك تقرير مركز «النديم» لعلاج ضحايا العنف والتعذيب عن عام ٢٠١٥ المنقضى، إذ أورد ما وصفه بأنه «أرقام مفزعة» لضحايا التعذيب (التقرير موجود على موقع المركز). وفى تقديمه إشارة إلى أن التعذيب أصبح منتشرا فى أقسام الشرطة ومقار أمن الدولة، «بحيث كاد يغطى خريطة مصر كلها من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها”
وأنهى قائلا: “معذورون هم إذا سارعوا بالشك ومعذورون نحن أيضا إذا أصابتنا دهشة الوزير بالدهشة. ومن حقنا فى هذه الحالة أن نردد قول من قال إن الوزير إذا كان لا يعلم بما يجرى فتلك مصيبة، وإذا كان يعلم فالمصيبة أعظم”.
النيابة تطالب بإعدام مرسي
ومن ريجيني، الى مرسي، حيث أبرزت “الأهرام” في صفحتها الأولى مطالبة نيابة أمن الدولة العليا بإعدام الرئيس محمد مرسي المعزول وباقي المتهمين في قضية التخابر مع قطر وتوقيع أقصى عقوبة عليهم .
5سنوات على تنحي مبارك
ومن مرسي، الى مبارك، حيث نشرت “الوطن” ملفا بعنوان “مبارك سنوات الظل.. 5 سنوات من التنحي”.
جاء فيه أن أشهر زوار مبارك خلال تلك السنوات: طلعت زكريا، وإلهام شاهين، ومصطفى يونس، وملك البحرين”.
ونقلت الصحيفة عن علماء نفس قولهم إن مبارك مشغول بنفسه ويفضّل الهروب من المشكلات، ويضع مصلحته أولا .
السيسي يواصل وعوده
ومن مبارك، الى السيسي، حيث أبرزت الصحف الحكومية خبر اجتماعه بوزير الاسكان أمس، وكتبت “الأهرام” في”مانشيتها الرئيسي”: “إطلاق مشروع″ تحيا مصر”للإسكان الاجتماعي” وأضافت الصحيفة “456 ألف وحدة سكنية لمحدودي الدخل خلال عامين”.
“الأخبار” كتبت في “مانشيتها الرئيسي”:
“الرئيس يطلق مشروع تحيا مصر للاسكان الاجتماعي”
“الجمهورية” أبرزت اجتماع السيسي بوزير الاسكان، وكتبت في “مانشيتها” الرئيسي بالبنط الأحمر :
“السيسي: القضاء على العشوائيات والتصدي بحزم للبناء المخالف”.
صحفية تفتح النار على ايناس الدغيدي: توقفي عن الابتذال
ونختم بمقال الصحفية علا الشافعي في “اليوم السابع″ “إيناس الدغيدي: انتي جاية تشتغلي ايه؟ المخرجة وصلت لحالة من الابتذال يجب أن تتوقف عندها وتراجع نفسها ألف مرة.. لا أعرف هل هذا نوع من الافلاس أم تقليب العيش” والتي صبت فيه جام غضبها على ايناس بسبب تصريحاتها الأخيرة عن ميولها الجنسية وعن رؤيتها للعلاقات الجنسية وضرورة أن يعيش الشباب علاقات جنسية كاملة قبل الزواج”.
وتساءلت علا عن الجديد الذي أتت به إيناس؟
وخاطبتها قائلة: “إنكِ وصلتِ لحالة من الابتذال يجب أن تتوقفي عندها، وتراجعي نفسك ألف مرة”.