حين يقرر البعض أن يأخذ - على استحياء - خطوة إلى الخلف بعد أن كان منطلقا بسرعة الصاروخ نحو إشعال عود ثقاب كفيل بإضرام نار قتنة لا تبقى و لا تذر و يريد أن يفعل ذلك تحت عاصفة مغالطة هدفها حجب حقيقة تسرع ليس مبررا و لعبا بالنار كان خطئا و خطيئة فلن يكون ذلك بالأمر السهل أو المتاح .
شخصيا و معى آخرون لم ندافع عن نظام مفسد و لم نستسغ حرمان أشبال من تمثيل وطن استحقوا أن يمثلوه عن جدارة و نثق أن سياسة الظلم موجودة و منتشرة ، تطحن المواطن حين يكون مستضعفا بغض النظر عن لونه و تسلب حقه حين لا يملك من يحميه دون الالتفات لشريحته .
لم نقف في صف نظام مفسد فاسد ولن نفعل لكننا وقفنا و سنقف أمام موجة " عنصرية - مقيتة اتهمت دون بينة و فسرت بسوء نية و هرولت للترويج لدعاية موغلة في الخطورة .
المسألة ليست بسيطة لدرجة أن تقول بشكل عابر :
" خلاص القضية ليست عنصرية لكنها ظلم و حيف "
حين تتوصل إلى تلك القناعة أو تحاصرك أدلة تَسَرُّعِكْ فتأكد أن مكابرتك هي استمرار في الخطأ .
في النهاية :
تبقى الأوطان أكبر من حسابات سياسية و اللعب بأمنها خطأ و خطيئة .
------------
من صفحة الأستاذ محمد فاضل حميلى على الفيس بوك