أحسن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز صنعا بتدخله الذي تم بموجبه إطلاق سراح الصحفيين الذين اعتقلا أمس.
ومن البديهي أن الحقل الصحفي كان عليه التحرك لمناصرة أي صحفي يعتقل.
لكن.. وخارجا عن هذه الحادثة..
ألا يحق للناس أن تسأل عن حدود حرية الصحافة... أعني "اللاصحافة" التي تلغ في أعراض الناس وتسبهم وتنشر عنهم الأخبار التي تشوه سمعتهم وتمس من كرامتهم.
هل من حق "صحفي" أن يتجاوز حدود الحرية لينكل بأعراض وسمعة الناس.. ثم لا يرف له جفن وكأنهُ "تأله".. ؟
لقد دخلت الصحافة من أجل خدمة الحقيقية والناس... لا من أجل الكذب والزور والبهتان وانتهاك الأعراض.
لقد أشعلت مجرد محطة "إذاعة أف أم" حربا أهلية في رواندا فمات أكثر من 2 مليون ضحية في هذا البلد.. بسبب نزوة صحفية.. ياه.
اليوم يدخل "الإعلام" مرحلة "صحافة المواطن"، وأهلا بهذه الصحافة، لكن... المهم أن لا نشرع "صحافة الغاب".. وأن نميز بين "الضحية" و"الوغد".
كفى نفاقا يا كل نقابات الصحافة في بلادي.. إنكم أصبحتم تشجعون الرذيلة والقيم المتوحشة والظلم والجور.. وتسمون كل شيء بعكس حقيقيته.. ما تقومون به ليس صحافة وليس حرية تعبير، ما يجري اليوم "مافيوية" خطيرة، وستسبب كوارث لا محالة.. لأنها فقدت كل الضوابط.. نعم أقولها "كل الضوابط".
إن أي أحمق أو معتوه يستخدنم اسم الصحافة ليرتكب اليوم جناية في حق أعراض الناس سيجد جيشا من المتطوعين للدفاع عنه باسم حرية التعبير.. الموريتاينون يريدون حرية الكرامة.
--------------
من صفحة الاستاذ المختار السالم على الفيس بوك