إذا كان الشناقطة قديما اشتهروا بالتمكن من ناصية العلوم الإسلامية بمختلف فنونها،وبرز منهم علماء كثر في هذه البلاد،وفي إفريقيا والمشرق العربي، فإن من أبرز من حباه الله بهذه السمة الحميدة،والمكانة الرفيعة اليوم،،العلامة المحقق،والفقيه الورع،شيخنا إسلمو ول سيدي المصطف. لقد نشأ حفيد ظاهرة زمانه العلامة لمرابط ول أحمد زيدان، في بيئة علمية تشبعت فيها عروقه وعظامه فقها،،وأدبا، وخلقا،ورزانة، واتزانا، وورعا، وصدقا في الفعل والقول. من الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا،منذ نعومة أظافره.
تصدر للفتوى،،والفصل بين الناس بما قال الله،وقال رسوله صلى الله عليه وسلم ولما يبلغ العشرين بعد. في الأيام الأخيرة للرئيس الأسبق معاوية ول الطائع وقع تشاجر عنيف بين جماعتي مسجدين لايفصل بينهما حائط،وكاد الشجار أن يفضي بين جماعتي المسجدين (اتوامه)إلى فتنة بلغت حد التقاتل. تحاكم الفريقان إلى العلماء الموقعين عن الله،الذين لايطلقون الفتيا تبعا لهوى،،أولحاجة في نفس يعقوب. وكان العلامة الورع إسلمو ول سيدي المصطف ممن طرح عليهم هذا المشكل الكبير،فرد بحصافة العالم،وفهم الفقيه الورع،الذي لايخاف في الله لومة لائم.
"اعتبار أحد المساجد مسجدا ضرارا ودمجه مع الآخر وتنصيب إمام لاينتمي لأي من الجماعتين" وبحكم العلامة وزيرا حينها مسؤولا عن قطاع الشؤون الإسلامية طبقت الفتيا،برعايةالدولة. في تفصيل الفتيا هذه قال العلامة "إن المسجد الضرار يمكن للدولة أن تحوله إلى أي مرفق ينفع الناس ويمكث في الأرض،كالمخابز،والمطاحن،وغيرها ممايتسنى الانتفاع به. لنتصور لو أن فاعل خير،أوفاعل شر اشترى مقر "مقر نقطة ساخنة"قبالة الجامع السعودي،وقال إنه سيشيد فيه مسجدا كبيرا،وأصر على ذلك كيف سيكون الرد؟ يالفرحة المواطنين لو أن الدولة تدخلت وحولت مكان "مسجد نقطة ساخنة"إلى مخبزة كبرى تبيع الخبز بالتخفيض،وكم سيسيل من حبر في تثمين هذا الإنجاز،وكيف أن الدولة حولت مسجدا ضرارا إلى مخبزة تعود بالنفع للجميع. بعد صدور الفتوى،وتطبيقها واقعا،تلقفها شاب متهور من أبناء عمومة الرجل،مشبع بالحسد والحقد والكراهية لأبناء عمومته،وقطعها من سياقها،وأسال فيها الكثير من مداد قلمه النتن الفواح بصنان الافتراء والكذب والنفاق. اليوم وبعد مضي عقد من الزمن على هذه الفرية المعلومة الزمان والمكان،،يطل علينا من كنا نجله ونقدره،ليعيد لنا الفرية وكأنها واقع!!!؟
ماكان للرائد صالح ول حننا أن يزج بنفسه في بركة آسنة قذرة،أراد منافق،متهور أن يسقط فيها ابن عمه،رائد فقه المعاملات الإسلامية اليوم،العلامة المحقق والفقيه الورع،شيخنا إسلمو ول سيدي المصطف. هيهات..هيهات..هيهات.
محمد ول باباه
*صحفي بالإذاعة الوطنية