كثيرا ما يعبر بعض مستهلكي الخطاب الفكري و السياسي عن مرارتهم من ضياع الساعات الطِوَالِ في حضور أو متابعة البث الإعلامي للعديد من الندوات و المَنَاشِطِ الفكرية و السياسية دون الظفر بفكرة مُجَدِدَةٍ واحدة حيث يُبَذِرُ أغلب المتحدثين الوقت في "الثناء السقيم" أو "النقد العقيم" لظاهرة اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية معينة.
فمن الملاحظ أن خطباءنا و كتابنا البواسل يعانون من ظاهرة "ثراء التشخيص و فقر الحلول" ذلك أنهم ينفقون 99% من الوقت المخصص لهم غالبا في الجهر بغليظ القول من أجل تسليط الضوء علي نواقص و عثرات و كبوات و خَفِيِ مقاصد و نِيًاتِ الطرف الآخر في حين يغيب اقتراح البدائل غالبا نسيانا أو تناسيا لقاعدة أن من "انتقد شيئا لزمه الإتيان بأحسن منه"!!
------------
من صفحة الأستاذ المختار ولد داهي على الفيس بوك