بعد عجزه عن إخماد ثورة الشيوخ.. أي مصير ينتظر الإتحاد؟ (كواليس) | 28 نوفمبر

الفيس بوك

إعلان

بعد عجزه عن إخماد ثورة الشيوخ.. أي مصير ينتظر الإتحاد؟ (كواليس)

ثلاثاء, 06/07/2016 - 01:26

لايزال دخان المعركة الحاسمة يتصاعد بين الحزب الحاكم وعشرات الشيوخ بالغرفة السامية من البرلمان، وذالك على إثر التصريحات الأخيرة لأعضاء من الحزب والحكومة أجمعوا أمرهم على مواجهة المجلس حينما وصفه أحدهم بـــ"غرفة العجزة"، تصريحات الوزراء وقادة الحزب حولت حلفاء الأمس إلى أعداء اليوم، لقد قال الشيوخ أمس كلمتهم التي مازالت عصية على الفهم من طرف الصف الثاني من مأموري الشأن العام في البلد، الشيوخ لم يكتفوا بالتعبير عن سخطهم ورفضهم لتلك التصريحات جملة وتفصيلا بل تجاوزوها في خطوة ملموسة بدأت بعصيان مدني هو الثاني من نوعه في تاريخ البلد كان ضحيته هذه المرة أحد اكبر الأحزاب السياسية داخل الأغلبية وأكثرها حضورا في المشهد السياسي بل كان حتى قبل أيام من هذا الحراك المفاجئ يوصف بالحزب الحاكم في البلد، لقد حطم الشيوخ فعلا هيبة  "السلطة والأغلبية لدى الحزب" بعد رفض الغالبية الساحقة منهم الإذعان لقراراته المعلنة والمطبوعة في الجرائد والمواقع والمحفوظة في الذاكرة الجمعوية كأول تمرد علني يحطم جهاز المناعة للحزب من الداخل وهو مازل في عز شبابه!

لقد اختار الحزب الحاكم وحكومته وفقا لمصدر يوثق به التسلل عبر أطراف المجلس لشق صفوفه بعد ماعجزت كل المساعي لثني الشيوخ عن التمرد عبر بوابة "المجلس الرسمية" لكن الجهود في مايبدوا –يضيف احد المغاضبين- باءت بالفشل.. ويسترسل قائلا: أي يعقل أن تختار الحكومة والحزب في معارك إخماد النيران أن  يشعلا حرائق آخري قد تحتاج إلى فرق إطفاء لم تتهيأ الحماية المدنية لهما بعد، وذالك عندما لجئا إلى سياسية التهديد والإغراء والوعيد في حق من تمرس الشأن السياسي وأخذ منه المناعة اللازمة؟؟

لقد عقد الشيوخ (الغرفة الأولى من البرلمان) اجتماعا موازيا صباح الاثنين الأول من رمضان، وفي نفس التوقيت كان يعقد اجتماع آخر للحزب الحاكم، وحضر اجتماع الشيوخ 28 شيخا، بينما لم يحضر اجتماع الحزب أكثر من 9 من أصل المغاضبين 44.. وكان من أبرز مالوحظ داخل كتلة الشيوخ المرابطة في مكاتبها أن شيخين من الشيوخ كانا مقربين جدا من قيادة الحكومة والحزب الحاكم أويحسبان عليهما، تغيبا عن اجتماع الحزب وأصرا على حضور اجتماع الشيوخ، وهما شيخ أطار وشيخ جيكنى، وهو ماعتبره أحدهم مبررا كافيا لاستقالة رئيس الحزب وحكومته.

استخدام كافة الأسلحة من طرف أصدقاء الأمس أعداء اليوم ليس كافيا في مايبدو لإنهاء المعركة، لقد استخدم الجميع أسلحته ومازل ينتظر المدد الذي لن ينفع فيه  في مايبدو غير القصر الذي مازال صامتا بل ومفضلا ان يظل بعيدا عن تلك التجاذبات التي تغذيها الحسابات السياسية لكلا الطرفين،؛ ومع إصرار الشيوخ على ضرورة إقالة عدد من الوزراء واعتذار علني من الحزب الحاكم ورفض الأخير وحكومته لتلك المطالب جملة لا تفصيلا  جعلت بعض المراقين يتوقع في حال الدفع بالأزمة إلى أفق مسدود الإطاحة برؤؤس كبيرة لازالت تلعب قليلا وتضحك كثيرا؟؟

01:26/07/06/2016