واصلت المحكمة العسكرية منطقة موسكو يوم الثلاثاء 2 نوفمبر/ تشرين الثاني قراءة المراسلات الشخصية للطالبة فارفارا كاراولوفا مع أيرات ساماتوف الذي جندها للعمل مع "داعش".
في المحكمة بدا المنظر غريبا بعض الشيء، خلف القضبان تجلس شابة هادئة حسنة الهندام وعلى وجهها مكياج خفيف وبضفيرة طويلة ملفوفة كالكعكة.
وبدا كذلك منظر جميع أقاربها وأصدقائها المثقفين من أبناء العاصمة، لا يقل غرابة عن منظرها – جدتها جلست بهدوء وصمت تنظر بحنان وحب تجاه حفيدتها وفي ذات الوقت حاول أحد الحاضرين من معارفها رفع معنويات الشابة وامتدح أناقة ملابسها فردت عليه بابتسامة مع بعض الارتباك.
بعد ذلك قام ممثل النيابة العامة بتلاوة مشاركات الفتاة وكتاباتها في شبكات التواصل الاجتماعي وتبين منها أنها في الحقيقة جريئة وقوية البأس، بل وحتى طائشة بعض الشيء.
ودلت المراسلات التي تلاها المدعي العام يوم 1 نوفمبر/ تشرين الثاني أن أسمها لم يكن بتاتا يعجبها وذكرت في كتاباتها أنه يعني "المتوحشة" أو "الهمجية".
وتبين أيضا أنها كانت قبيل فرارها إلى تركيا في حالة اكتئاب شديد. وذكرت أن أمها كانت تعتبرها شاذة الأفكار ولم تكن تقبل هوايتها الجديدة. وقالت في إحدى كتاباتها:"لقد تعبت وقلبي ينفطر ..أرغب بالسفر إلى مكان ما...".
بعد ذلك اعتنقت الإسلام وقامت بتطبيق فرائضه اليومية، وارتدت الحجاب لكنها لم تقبل التخلي عن كلبها الوفي الذي يعتبره الإسلام حيوانا نجسا وذلك على الرغم من إصرار أصدقائها الجدد على ضرورة التخلص منه لأن الكلب لا يجوز أن يعيش في المنزل. لكن فارفارا رفضت ذلك وردت بالقول إنه مخلوق حي وليس لعبة لنأخذه اليوم ونرميه غدا.
وبقيت فارفارا مع كلبها حتى لحظة الفرار إلى اسطنبول للانتقال إلى سوريا.
المصدر: mk.ru