تتفيأ العاصمة نواكشوط هذه الأيام بظلال حدث تاريخي هام ألا وهو استضافة أول قمة عربية على ارض الجمهورية الإسلامية الموريتانية ، حدث يكتسي عدة أبعاد سياسية ودبلوماسية واجتماعية وثقافية عميقة الدلالة ، تستوجب منا التوقف عند محطات ثلاث... أولا: إن منح جامعة الدول العربية موريتانيا شرف تنظيم استضافة القمة العربية السابعة العشرون ينم عن حكمة القادة العرب ببعثهم الأمل ليس فقط في نفوس ملايين العرب في ترقب غد أفضل، وإنما هدية غالية للمواطن الموريتاني –البعيد نسبيا في جغرافيا العالم العربي القريب جدا وجدانيا وعاطفيا – فتحرك لديه مشاعر الاحتفاء بالأشقاء العرب على ارض المنارة والرباط .. ثانيا: مشهد هبوط طائرات الأشقاء العرب بمطار " ام التونسي الدولي " -مع ما تعنيه معركة ام التونسي من دلالات تاريخية للمقاومة الباسلة ضد المستعر الغاشم -.. صورة ذلك المشهد ستضفي تناغما لعبق تاريخ العلماء والشعراء الشناقطة الذين ذاع صيتهم في المشرق العربي، مع حاضر متألق بالمنشآت الحضارية البارزة على مختلف الأصعدة ... ثالثا: أليس من حقنا ان نفخر لو عدنا بالذاكرة إلى مشهد تجريف الآليات لمقر سفارة إسرائيل بنواكشوط قبل سبع سنين .؟ تضامنا مع محنة إخوتنا في فلسطين الأبية ..ونجعل من ذلك المكان مزارا للتاريخ؟؟
العربي ولد العربي
كاتب صحفي [email protected]