دخل السجين الموريتاني ديدي ولد بزيد، اليوم الأربعاء في إضراب عن الطعام، وذلك للمطالبة بإعادة محاكمته أمام القضاء الموريتاني، والسماح لذويه بزيارته، وتحسين ظروف سجنه. وكان ولد بزيد، قد أدين بتهمة قتل الأمريكي كريستوف ليغيت في مقاطعة لكصر بالعاصمة نواكشوط في العام 2009.
وتحدث ولد بزيد في بيان بعث به من السجن ووصلت نسخ منه لوسائل إعلام، عن تعرضه لـ”التعذيب” أثناء فتح التحقيق معه بعيد عملية هروب سجين سلفي آخر يدعي السالك ولد الشيخ بداية العام الجاري من زنزانته، معتبرا أن ذلك “تم تحت إشراف عقيدين من الحرس، كما طال 11 سجينا سلفيا آخرين وبعض سجناء الحق العام”.
وكان السجناء المنتمون للتيار السلفي بموريتانيا قد أعلنوا بداية يناير/كانون الثاني الماضي عن الدخول في إضراب عن الطعام احتجاجا على ما وصفوه بـ”الإجراءات الاستثنائية” التي اتخذتها إدارة السجن، بعيد فرار ولد الشيخ، قبل أن يعلقوا إضرابهم عن الطعام لاحقا.
وكشف مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالتعذيب والممارسات المهينة، خوان ميندز، فبراير/ شباط الماضي عن “وجود مراكز احتجاز غير رسمية بموريتانيا اعترفت بوجودها السلطات”.
وقال ميندز في تصريحات للصحفيين من نواكشوط، في الثالث من فبراير/شباط الماضي، إن “ظروف حياة أغلب المعتقلين بموريتانيا غير إنسانية”.
وتحدث عن “اكتظاظ المرافق وانعدام الرعاية الصحية والضغط النفسي على السجناء”، معربا عن “قلقه” من أن العاملين في السجون الموريتانية “لا يتمتعون بتأهيل ملائم في مجال تسيير وأمن السجون”.
إرم نيوز