بدأت في العاصمة الموريتانية نواكشوط أشغال سلسلة ورشات حول إدماج التغيرات المناخية في الخطط التنموية، بهدف حماية شاطئ العاصمة من الغمر البحري الذي يتهدده، وفق دراسات علمية. وانطلقت الورشات أمس الثلاثاء وتدوم أسبوعاً وتنظمها وزارة البيئة والتنمية المستدامة بمشاركة مشروع"تأقلم المدن الشاطئية مع التغيرات المناخية" الذي تموله الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، ويشارك فيها مسؤولون من القطاعات المعنية بتسيير الشاطئ في موريتانيا إضافة الى قيادات محلية ونشطاء المجتمع المدني.
وتتضمن الورشات عروضاً تتعلق بمخطط التنمية المحلية للبلديات ومحاضرات حول الأثر البيئي، إضافة إلى تقديم مخطط استصلاح الشاطئ ومشروع تسيير النشاطات السمكية في هذه المنطقة.
وشرعت موريتانيا منذ فترة في دمج مكون التغير المناخي في نظام تخطيط وبرمجة التنمية المستدامة لتحقيق أهدافها في مجال التنمية وحماية البيئة ومكافحة الفقر. ويقول الباحث في مجال البيئة يحيى ولد أحمدو، إن مبادرة إدماج التغيرات المناخية في الخطط التنموية في المنطقة الشاطئية تهدف إلى مواجهة التغيرات المناخية ودعم الاندماج الفعلي للأهداف المتعلقة بالفقر والبيئة في مسار تخطيط السياسات العمومية ومراعاتها ضمن آليات الميزانية الوطنية وآليات التمويل الحديثة.
وتشير الدراسات إلى أن العاصمة الموريتانية نواكشوط تواجه خطر الغرق والاختفاء بسبب التغيرات المناخية وهشاشة الشاطئ وانخفاض مستوى المدينة عن سطح البحر وتآكل القشرة الجبسية الفاصلة بين التربة وبحيرات المياه الجوفية في الأعماق.
وكالات+ 28 نوفمبر