وكم من عروس زينوها لزوجها.. وقد قبضت أرواحهم قبل الفجر ..هي كلمات من أبيات شعرية منسوبة للإمام الشافعي صدحت في جنازة كان يفترض أن تكون عرسا.
فقد صدم سكان ولاية تبسة الجزائرية بفاجعة وفاة عروس في ربيعها الـ27 قبل انطلاق موكب زفافها بحوالي 4 ساعات تقريباً، حسب ما أوردته جريدة الشروق الجزائرية، وهو ما حوّل العرس، إلى مأتم، لدى أهلها وأهل العريس، الذين صعقوا، لوفاة كنتهم، أما العريس صاحب الثلاثين ربيعا، فقد بقي مذهولا منذ أن سمع الخبر، عندما كان بصدد تزيين سيارة عروسه بالزهور.
وعن حيثيات الفاجعة قالت الجريدة إنها وقعت الأربعاء عقب تتمة الإجراءات التقليدية بين أهل العريس والعروس، والذين اتفقوا على موعد الساعة السادسة مساء، لينطلق موكب الزفاف من منزل العروس إلى بيت العريس، وقد تم نقل – حسب ما هو متعارف عليه – العروس، إلى صالون التجميل لتتزين لليلة العمر، وبعد عودتها في منتصف النهار إلى منزل أهلها، بدأت تحسّ بآلام غير طبيعية، أين تم نقلها إلى إحدى العيادات الطبية، لمعاينة حالتها الصحية، لبضع دقائق، ثم عاودتها الآلام والأوجاع، وفي الوقت الذي كان أهل العريس يتصلون بأهل العروس لضبط موعد انطلاق الموكب، فارقت العروس الحياة، من دون أن يعرف أحد السبب الحقيقي للوفاة بين سكتة قلبية والتواء في أمعائها، حسب مصدر من أهل العروس، ليعلنوها بأن العروس قد توفيت.
قالت له في آخر اتصال كل شيء بالمكتوب..
هذا الإعلان الذي قلب الأمور رأسا على عقب، توقفت كل مظاهر الفرح والزغاريد، لتحل محلها دموع الحزن والآلام، ونظرا لهول الفاجعة فقد أصيب الكثير من أقارب وصديقات العروس، بالإغماء، على غرار والدتها وإخوانها، وخاصة العريس الذي بقي مذهولا من شدة هول الفاجعة التي لم يتوقعها، وذكر العريس لرفاقه آخر جملة قالتها له، بعد أن خاطبها هاتفيا قبل أن يأتي الموكب، حيث طلب منها أن تخبره بما تحتاجه رفقة أهلها، فقالت له كل شيء بالمكتوب.. وعلى الفور قرّر والد العريس والذي تألم كثيرا للوفاة، فتح منزله لتلقي العزاء، وتحولت مأدبة حفل الزفاف التي أعدت للمهنئين إلى ضيافة للمعزين، وحتى السيارة التي كان من المقرر أن تحمل العروس، سارت في موكب الجنازة وصوت مقرئ القرآن يُسمع من بعيد، وهو المشهد الذي أبكى الكثير من أهل تبسة طوال يوم الخميس موعد تشييع جثمانها
راي اليوم اللندنية