أكدت مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني أن الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى العالمية، وفر بيئة مناسبة للتعاون الثنائي بين الاتحاد وإيران.
ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية عن موغيريني قولها خلال لقاءها مع رئيس الجمهورية الاسلامية الإيرانية، حسن روحاني، السبت 29 أكتوبر/تشرين الأول، في طهران، إن "الاتحاد الأوروبي ملتزم بتنفيذ تعهداته في الاتفاق النووي، ومصمم على تطوير التعاون الاقتصادي مع ايران في اطار ضمان المصالح المشتركة".
وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أن حجم التبادل التجاري بين طهران ودول الاتحاد ازداد بنسبة 43%، مع زيادة حجم صادرات النفط الإيراني إليها، مؤكدة أن العديد من المصارف الأوروبية بدأت نشاطها في إيران.
وعلى صعيد آخر، أكدت موغيريني ضرورة تعاون الاتحاد الأوروبي وايران في مجال تسوية القضايا والأزمات الإقليمية، ومن بينها الأزمة السورية، قائلة إن التجربة الدبلوماسية (في تسوية الملف النووي الإيراني) من شأنها أن تكون عاملا ناجحا في تسوية باقي القضايا، ومن بينها قضيتي سوريا واليمن.
وأضافت موغيريني أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى تعاون ايران باعتبارها قوة رئيسية ومهمة في اطار حل القضايا الإقليمية، حسبما أفادت "إرنا".
ومن جانبه، قال الرئيس روحاني إن "دعم الجماعات الإرهابية سيعيد الحياة إلى الإرهاب في المنطقة والعالم"، مشيرا إلى ضرورة استخدام الاتحاد الأوروبي "قدراته السياسية للضغط على داعمي الإرهاب في المنطقة لكي يوقفوا هذا الدعم، لأن هذا الأمر له تبعات إيجابية على مكافحة الإرهاب".
وشدد روحاني على "ضرورة اعتبار الأعمال الإرهابية في سوريا والعراق بأنها تمثل خطرا كبيرا على العالم"، قائلا إنه " إذا لم يجر مكافحة الإرهاب بشكل جاد فإننا سنشهد ظهور دول وحكومات إرهابية في المنطقة وشمال أفريقيا".
وأكد الرئيس الإيراني أن التعاون بين بلاده والاتحاد الأوروبي "ضروري لحل مشاكل المنطقة وتعزيز الأمن فيها"، مشيراً إلى أن "على الجميع أن يدرك أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية، وإن هذه الأزمة تحل فقط من خلال السبل السياسية والدبلوماسية".
المصدر: إرنا