أعلن نائب رئيس الحكومة التركية نعمان كورتولموش الاثنين 31 أكتوبر/تشرين الأول أن بلاده ستمنع الحشد الشعبي من المشاركة في معركة تحرير الموصل. وقال كورتولموش، في مؤتمر صحافي عقب اجتماع مجلس الوزراء التركي، إن "معركة الموصل تستمر كما هو مخطط، الحشد الشعبي لم يشارك في معركة الموصل، وسنمنع مشاركته".
وأضاف كورتولموش: "الموضوع الرئيسي الذي نركز عليه هو تحرير تلعفر".
وانتقد كورتولموش الأطراف الرافضة مشاركة تركيا في عملية تحرير الموصل، حيث قال في السياق: "إن مستقبل الموصل مهم للغاية بالنسبة لنا، وكذلك الأمر بالنسبة لمستقبل حلب ودمشق، فشعوب هذه المدن هم أصدقائنا وأخوتنا وأقربائنا، وإننا نتقاسم وإياهم أراضي هذه المنطقة".
وحذر الناطق باسم الحكومة، من مغبة تسليم مدينة الموصل لقوات الحشد الشعبي عقب تحريرها من قبضة تنظيم داعش، مضيفا أن "تحرير المدينة مهم بقدر أهمية الجهة التي ستتولى إدارة المدينة في المرحلة اللاحقة"، مؤكدا على ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة للحيلولة دون احتلال الموصل من قبل قوات من خارج المدينة"، على حد تعبيره.
وكان الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة في العراق العميد يحيى رسول، صرح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير الموصل غير مرتبطة بموقف تركيا، بل تحدده الحكومة العراقية والقوات المسلحة.
وتستمر عملية تحرير مدينة الموصل في شمال العراق من إرهابيي "داعش" الذين استولوا عليها في 2014، منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول 2014.
وتشارك في العملية القوات العراقية والقوات المساند لها، إضافة إلى قوات البيشمركة الكردية، وكذلك القوات الجوية للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
هذا، وأعلنت تركيا عن مشاركة جيشها، لكن السلطات العراقية نفت هذه المعلومات وترفض المساعدات التركية.
قورتولموش: عملية الرقة ستبدأ بعد اكتمال الموصل ودرع الفرات
في سياق متصل، قال نعمان قورتولموش إن "بلاده تريد أن تبدأ عملية استعادة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم داعش في سوريا بعد اكتمال عمليتي الموصل ودرع الفرات".
وأضاف قورتولموش "موقف تركيا بشأن عملية الرقة واضح.. سيكون من الأفضل عسكريا واستراتيجيا القيام بهذه العملية بعد اكتمال عملية الموصل وعملية درع الفرات التركية".
وكان وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر صرح الأسبوع الماضي، أن واشنطن "تتوقع أن تتداخل عملية الموصل مع هجوم الرقة".
المصدر: وكالات