طالبت منظمة التحرير الفلسطينية الاثنين 31 أكتوبر/تشرين الأول، بريطانيا بضرورة التراجع عن "جريمتها" بحق الشعب الفلسطيني، المتمثل بوعد بلفور.
وقالت المنظمة في بيان بمناسبة مرور 99 عاما على وعد "بلفور" الذي منح اليهود وطنا في فلسطين إن "على بريطانيا التراجع عن جريمتها بحق الشعب الفلسطيني، والعمل بشكل جدي من أجل دعم مطالب الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم وذلك تنفيذا للقرارات الدولية، وأنه آن الآوان لإنهاء التخاذل الدولي الذي يتعامل مع هذا الكيان غير الشرعي كدولة فوق القانون".
ووعد بلفور هو رسالة بعث بها وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 1917 إلى اللورد دي روتشيلد، وقال فيها إن "الحكومة البريطانية تنظر بعين العطف إلى إقامة مقام قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وأنها ستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية".
وقال رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية زكريا الأغا، في ذات البيان: "وعد بلفور باطل لعدم شرعية مضمونه حيث إن موضوع الوعد هو التعاقد مع الصهيونية لطرد شعب فلسطين من دياره وإعطائها إلى غرباء".
وتابع الآغا: "وعد بلفور هو وعد من لا يملك لمن لا يستحق".
من جهتها، حملت قيادة القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية "بريطانيا والدول الاستعمارية المسؤولية التاريخية والأخلاقية تجاه معاناة شعبنا المستمرة منذ مائة عام الذي جلبه وعد بلفور"، مطالبة إياها بتقديم الاعتذار.
وطالبت بريطانيا بالاعتراف بالمسؤولية التاريخية والقانونية والأخلاقية بما لحق بالفلسطينيين من هذا الوعد و"التكفير عن جريمتها بالاعتراف بحقوق شعبنا الثابتة وبدولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
المصدر: وفا