اتهم أحمد المسماري المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية بقيادة خليفة حفتر، اتهم وزير الدفاع في حكومة الوفاق في التخطيط لهجوم على منطقة الهلال النفطي. وصرح المسماري خلال مؤتمر صحفي الأربعاء 2 نوفمبر/تشرين الثاني بأن "القيادة العامة على علم ودراية بكافة تفاصيل زيارة وزير دفاع الحكومة المقترحة عقيد البرغثي إلى قاعدة الجفرة وجلوسه مع بقايا الجماعات الإرهابية هناك"، لافتاً إلى أنهم "يخططون للهجوم على منطقة الهلال النفطي من جديد".
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي التابع لمجلس النواب تشديده على أن "القوات المسلحة مستعدة ل للتعامل مع أي طارئ أو تحركات مشبوهة بمنطقة الجفرة"
وأكد المسماري من جهة أخرى أن القوات المسلحة التابعة للجيش الوطني لا تزال "تتمركز في مدينتي الزنتان والرجبان ومدينة العزيزية، مشيراً إلى أن "وحداتنا تتجول بكامل الجنوب الشرقي والغربي والجنوب الشرقي من واو الناموس وصولاً الى منطقة مرزق وحتى الحدود السودانية والمصرية".
وراجت أنباء مؤخرا، على خلفية زيارة المهدي البرغثي، وزير الدفاع في حكومة الوفاق التي رفض مجلس النواب إقرارها، إلى مواقع عسكرية في منطقة الجفرة، وسط ليبيا، تحدثت عن وجود استعدادات لشن هجوم على منطقة الهلال النفطي وانتزاعها من سيطرة قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر.
وأعلنت وزارة الدفاع في حكومة الوفاق أن زيارة البرغثي لعدد من المعسكرات في الجفرة، حيث تتمركز قوات تابعة في معظمها لمدينة مصراتة، كانت بهدف النظر "في مدى أهمية البنية التحتية العسكرية بالجفرة ومدى إمكانية الاستفادة من هذه المواقع"، فيما ذكرت مواقع صحفية ليبية عن أن المكلف بالقيام بمهام وزير الدفاع في حكومة الوفاق الوطني شكّل غرفة عمليات لـ"تحرير الموانئ والحقول النفطية" من قبضة حفتر.
كما تداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن زيارة سرية قام بها البرغثي إلى قطر، مرجحين أن تكون في إطار التنسيق والتحضير لعملية عسكرية ضد قوات حفتر في منطقة الهلال النفطي، بخاصة أن تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر كان نعت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة سيطرة قوات حفتر على موانئ النفط بـ"الاحتلال".
وبالمقابل، نقلت "بوابة الوسط" عن مصدر عسكري "مقرب من العقيد المهدي البرغثي" أن زيارة المكلف بوزارة الدفاع في حكومة الوفاق الوطني المهدي البرغثي جاءت في إطار "خطة تدرس بوزارة الدفاع التابعة لحكومة الوفاق الوطني لنقل مقر الوزارة والحسابات وبعض مرافق القوات المسلحة لبلدية الجفرة".
يذكر أن قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر كانت قد سيطرت في سبتمبر/أيلول الماضي على موانئ النفط الرئيسة بمنطقة الهلال النفطي وطردت منها مليشيات الجظران في عملية عسكرية سريعة، وتمكنت لاحقا من إحباط هجوم لبقايا تلك القوات مدعومة بأخرى تسمى "سرايا الدفاع عن بنغازي" تتمركز في الوقت الحالي في معسكرات بمنطقة الجفرة.
المصدر: وكالات