صدعوا رؤوسنا بضرورة التدخل للمحافظة على مصالحنا في غامبيا، وخلق توازن مع السينغال.
" يخوتي محدكم تروقو اطيور ال طايرين أراعيهم لكم نازلين في دياركم وخيامكم وعاصمتكم ووطنكم".
هل يعقل أن نظاما موغلا في العبث بمصالح شعبه داخل وطنه، يقوم بكل هذه التحركات في الأزمة الغامبية من أجل مصالح مورتانيا؟.
أليس التجار المورتانيون الذين يرجع لهم الفضل في توطيد العلاقات مع غامبيا مواطنين؟
أليست مصالحهم من مصلحة مورتانيا؟
لم لا يندد ( المثقفون) بما تعرض له القادمون من غامبيا على حدود وطنهم؟.
أم ان المصالح القومية العليا تتلخص في خلق عداوات مع الشعب السينغالي الشقيق؟.
" الخلطة لا تقركم عبارات المعلقين، وأحسنت، وأجدت، وسكي مزين ذل اكتبت"
اعلموا أن وجهة نظركم تحتمل الخطأ.
كنا سنتفهم تدخل الرئيس في هذه الأزمة لو كانت حكومته لا تمارس العبث بكل مصالحنا من نهب للثروات، وتقاسم للساحات العمومية في عاصمتنا التي لم يعد فيها من مظاهر المدن سوى حركة الفوضى.
وكنا سنتفهم تدخل مورتانيا ومحاربتها للسينغال لو أن ثلث مرضانا لا يذهبون للعلاج في مستشفيات داكار.
وكنا سنتفهم ذلك لو أن مدارسنا وجامعاتنا على ما يرام
وكنا سنتفهمه لو أن عاصمة اقتصادنا لا تعاني من نفايات موكا.
وسنتفهمه أكثر لو أن ثروتنا السمكية، والحديدية، وثروتنا من الذهب، والنحاس، لا تتعرض لأكبر عملية نهب في التاريخ
وسنرفع شارة النصر لحكومتنا المظفرة لو لم تدخل عاصمتنا تحت رحمة عصابات الجريمة، في مظهر نادر لغياب الأمن والسكينة عن الشوارع والحارات ومحلات التجزئة.
هل قدر علينا أن تشغلنا حكومتنا ونخبتنا في صراعات وهمية يراد لنا أن ننخرط فيها للشعور الزائف بالكرامة والوجود، تارة مع المغرب، وتارة مع الجزائر، ومرة مع السينغال، وأخرى مع مالي؟ !!!!!
ما هذا الغباء وما هذا العبث.
#عيشوا نشوة الوهم بعيدا عنا
ومع ذلك نتفهم تدخل مورتانيا في هذه الأزمة لاعتبارات سياسية
لكن رجاء لا تحاولوا استغباءنا
--------------
من صفحة الأستاذ محمد ولد ازوين على الفيس بوك