قديما دار نقاش فلسفي حول الحقيقة واختلف الفلاسفة هل الحقيقة ثابتة أم لكل شخص حقيقته،والغالب أن الحقيقة واحدة فجمال الثلاثينية حقيقة ثابتة أما غباء العشرينية فحقيقة مطلقة؛ و اغلب الكوارث التي تتعرض لها بلادنا هو بتعدد فهم السلالة للحقيقة فلكل سلالي حقيقته،لا ثوابت هنا ولا مرجع يحكمها!؛انظر مثلا إلى الخلاف حول تفسير الدستور انه تجلي لهذه الحقيقة المؤسفة، فللمعارضة حقيقتها ويمثلها القانوني ولد االياهي الذي يرى أن المادة 99 هي التي يجب أن تستخدم في هذه الظرفية وعلى الرئيس أن يستقيل!،أما النظام فحقيقته يعبر عنها القاضي ولد الرايس وحقيقته مختلفة فهي تكمن في المادة38 والاستفتاء هو الحل،أما القانوني المرموق ولد ببوط فهو نموذج آخر فمكانته المرموقة لايريد أن يخسرها وهو أيضا لايريد أن يغضب الحاكم فماهي االحقيقة التي سيستخدم،انه يلجأ لمبدأ سلالي معروف "مايوخظ خيط من كبه" وهكذا يأتي بهذه القول والتفسير التحفة بالتصرف طبعا:(والظاهر في هذه الحالة ان الاستناد إلى المادة99 أقوى حجة....ولكن لايستبعد اللحوء إلى المادة 38!).والخلاصة لاحقيقة ولاحول ولاقوة!
#تفكيك_الخطاب_السلالي
--------------
من صفحة الأستاذ ميني لامين على الفيس بوك