بدأت اليوم أعمال القمة العربية في دورتها الـ 28 والتي تشهد مشاركة نحو 6 وجوه جديدة للمرة الأولى (2 من القادة العرب و44 من الضيوف، أبرزهم الأمين العام للأمم المتحدة). وتتفرد قمة اليوم، بـ 12 حدثًا تقع لـ”المرة الأولى”، من بينها أنها القمة الأولى التي تجمع بين خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي منذ توتر العلاقات بين البلدين، كما أنها القمة الأولى التي تجمع الملك سلمان ورئيس وزراء العراق، حيدر العبادي، منذ تحسن العلاقات بين البلدين.
كذلك تعد القمة الأولى، التي تعقد بعد تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئاسة في 20 كانون الثاني/يناير الماضي.
وفيما تشهد القمة حضور عدد من الوجوده الجديدة، فإن أبرز الملفات المطروحة على أجندتها “ملفات قديمة” تتجدد في كل قمة.
وتبحث قمة الأردن حزمة ملفات، في مقدمتها الأزمات في فلسطين وسوريا واليمن وليبيا والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، ومكافحة “الإرهاب”، إضافة إلى تطوير جامعة الدول العربية، التي تأسست العام 1945.
وتورد وكالة الأناضول المزيد من الأحداث التي تقع لـ”المرة الأولى” خلال قمة الأردن كالآتي:
السعودية ومصر
تعد هذه القمة الأولى التي تجمع العاهل السعودي الملك سلمان بالرئيس المصري منذ توتر العلاقات بين البلدين، وسط أنباء عن لقاء مرتقب بين الزعيمين برعاية العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، خاصة وأن العلاقات بين البلدين بدأت في العودة إلى سيرتها الأولى بعد استئناف شركة أرامكو السعودية مد مصر، بالشحنات البترولية الشهر الجاري بعد توقف دام 5 أشهر.
وبسبب خلافات حول ملفات إقليمية، لا سيما الموقف من نظام بشار الأسد في سوريا، تشهد العلاقة بين السعودية ومصر أزمة مكتومة، بعد أن كانت الرياض أبرز داعم اقتصادي وسياسي لمصر.
وأعلنت وزارة البترول المصرية، منتصف آذار/مارس الحالي، الاتفاق على استئناف الجانب السعودي توريد شركة “أرامكو” شحنات المنتجات البترولية لمصر، بعد توقف دام أكثر من 5 شهور، وهو الأمر الذي اعتبره مراقبون بادرة تسهم في تحسن العلاقات بين البلدين.
السعودية والعراق
تعد قمة البحر الميت، الأولى التي تجمع بين الملك سلمان ورئيس وزراء العراق حيدر العبادي منذ تحسن العلاقات بين البلدين.
وشهدت العلاقة بين الجارتين العراق والسعودية توترا خلال الفترة الماضية بعد تقديم بغداد طلبا، في آب/أغسطس الماضي، إلى الرياض لاستبدال السفير السعودي، ثامر السبهان، على خلفية اتهام بغداد له بـ”التدخل في الشأن الداخلي العراقي”.
وبدأت العلاقات بين البلدين في التحسن بشكل كبير، بفضل زيارة الجبير لبغداد في 25 شباط/فبراير الماضي، حيث أجرى محادثات مع العبادي، وهي الزيارة الأولى لمسؤول سعودي رفيع المستوى منذ 1990.
وفي 12 آذار/مارس الجاري، زار وفد عراقي الرياض، واتفق البلدان خلال هذه الزيارة على فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، مبنية على الثقة المتبادلة، وإعادة فتح المنافذ الحدودية والنقل الجوي المباشر، وتسهيل الإجراءات الخاصة بالحجاج والمعتمرين العراقيين، وكذلك فتح آفاق التعاون في مجال النفط والتكرير والطاقة، وفق وزارة الخارجية العراقية.
كما تضمنت التفاهمات، مساهمة السعودية في إعادة إعمار المناطق المحررة من تنظيم “داعش”، وتشجيع استثمار شركاتها داخل العراق، فضلا عن إيجاد تنسيق أمني في مجال الاستخبارات وتبادل المعلومات.
الرئيس الأمريكي الجديد
وتعد قمة الأردن، الأولى التي تعقد بعد تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئاسة في 20 كانون الثاني/يناير الماضي.
والقمة مطالبة بإعلان موقف واضح تجاه حديث ترامب عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
وكان الرئيس الأمريكي قد وعد في حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، ولكنه عاد وقال بعد انتخابه إنه يدرس الموضوع جديا ولكن القرار صعب.
عاهل المغرب.. جدل المشاركة والإلغاء
وحال مشاركة عاهل المغرب الملك محمد السادس في القمة، ستكون أول قمة عربية يشارك فيها عاهل المغرب، بعد غياب ومقاطعة للقمم العربية منذ 12 عاما، إذ لم يشارك العاهل المغربي في القمم العربية منذ قمة الجزائر سنة 2005، حيث اعتاد أن يرسل من ينوب عنه لحضور القمم.
أما في حال إلغاء المشاركة ستكون أول مرة يعتذر فيها قائد عربي بالساعات الأخيرة قبل انطلاق القمة، حيث زار العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني المغرب خلال الأيام الماضية القليلة، في زيارة رجح مراقبون- في أعقابها- عودة ملك المغرب للمشاركة في القمة العربية بدعوة من العاهل الأردني.
واعتذر المغرب عن عدم استضافة القمة العربية العام الماضي، وقال بيان لوزارة الخارجية المغربية آنذاك “أمام غياب قرارات هامة ومبادرات ملموسة يمكن عرضها على قادة الدول العربية، فإن هذه القمة ستكون مجرد مناسبة للمصادقة على توصيات عادية وإلقاء خطب تعطي الانطباع الخاطئ بالوحدة والتضامن بين دول العالم العربي”.
سلطنة عمان
تعد القمة الأولى التي يشارك فيها أسعد بن طارق بمنصبه الجديد، كنائب لرئيس الوزراء العماني لشؤون العلاقات والتعاون الدولي.
وأصدر السلطان قابوس بن سعيد، في الثاني من آذار/2 مارس الجاري، مرسوماً بتعيين ممثله الخاص أسعد بن طارق آل سعيد، نائبا لرئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي.
ويتولى السلطان قابوس رئاسة الوزراء بنفسه، ويعد أسعد (63 عاما) هو ثاني نائب لرئيس الوزراء (وهو المنصب الذي تولاه السلطان قابوس بنفسه)، بعد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان.
وأسعد هو ابن عم السلطان وممثله الخاص منذ العام 2002، ويعد أحد المرشحين لخلافة قابوس ( 77 عاماً) ، الذي أصبح قليل الظهور علناً، منذ عودته من رحلته العلاجية في نيسان/أبريل الماضي.
الرئيس الصومالي
تعد هذه أول قمة يشارك فيها الرئيس الصومالي، محمد عبد الله فرماجو، منذ تولي مهام الرئاسة نهاية الشهر الماضي.
وانتخب البرلمان بغرفتيه (الشعب والشيوخ) فرماجو رئيسا للصومال، في الثامن من شباط/فبراير الماضي، وتمت مراسم تنصيبه في الثاني والعشرين من الشهر الماضي.
الرئيس اللبناني
تعد هذه أول قمة يشاركة بها الرئيس اللبناني ميشال عون، منذ توليه الرئاسة في 31 تشرين الأول / أكتوبر الماضي.
الأمين العام الجديد للأمم المتحدة
تعد هذه أول قمة يشارك فيها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (كضيف) منذ توليه منصبه مطلع العام الجاري.
الاتحاد الأفريقي
تعد هذه أول قمة عربية يشارك فيها رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي محمد، منذ انتخابه رئيسا لمفوضية الاتحاد، خلال القمة الأفريقية الأخيرة، التي عقدت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، نهاية كانون الثاني/يناير الماضي.
منظمة التعاون الإسلامي
تعد هذه أول قمة عربية يشارك فيه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، منذ توليه المنصب 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2016، خلفا لمواطنه إياد مدني، المستقيل نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
البرلمان العربي
تعد هذه أول قمة عربية يشارك فيها مشعل السلمي، رئيس البرلمان العربي من انتخابه للمنصب في 10 ديسمبر الماضي.
ويتكون البرلمان العربي من أربعة أعضاء لكل دولة بإجمالي 88 عضوا، ويهدف إلى إقامة نظام عربي يكون فضاءً لممارسة مبادئ الشورى والديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، وتكوين إطار جامع للتمثيل النيابي لأبناء الوطن العربي الواحد والمشاركة الفاعلة في رسم السياسات العربية المشتركة.
مواقع التواصل الاجتماعي
تعد هذه أول قمة عربية تطلق حسابات رسمية موثقة على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتابع صفحة القمة على فيسبوك 142 ألفًا وعلى تويتر 10.6 آلاف متابع.
ويستضيف الأردن القمة العربية، بدلا من اليمن، الذي اعتذر عن عدم استضافتها؛ نظرًا للأوضاع الأمنية والسياسية التي يعيشها منذ أكثر من عامين.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر مطلعة للأناضول، بمشاركة 16 من الرؤساء والملوك والأمراء العرب ( حال مشاركة ملك المغرب) في قمة “البحر الميت”، فيما يغيب عنها 6 رؤساء لأسباب متعددة.
ويأتي هذا الحضور اللافت بخلاف القمة السابقة، التي عقدت في العاصمة الموريتانية نواكشوط، صيف العام الماضي، وحضرها 8 قادة فقط.
إرم نيوز+28 نوفمبر
أقرأ أيضا: