تزوجت "إسلام ميتات" (20 سنة) من جنسية مغربية لمدة ثلاثة اشهر برجل من جنسية بريطانية، بعدها تغيرت خطة عيشهما، حيث أخبرها زوجها البريطاني "أحمد" بمفاجأة حضرها لها على حد قوله، أخبر زوجته أنه حصل على فرصة عمل جديدة في تركيا، لهذا يجب عليهما الانتقال من دبي الى تركيا، حيث يتسنى لزوجته الانتظار من أجل الحصول على الوثائق التي تسمح لها بالعيش في المملكة المتحدة، كانت "ميتات" البالغة من العمر 20 سنة، طالبة فيزياء مهووسة بالأزياء، و تتطلع إلى حياة جديدة، لكن بعد ثلاث سنوات عاشت قصة مختلفة.
فبدلا من الذهاب إلى بريطانيا كما وعدها زوجها، أخذها قسرا من تركيا إلى سوريا، هناك أصبح مقاتلا ثم اتخذ لها مسكنا برفقة المراهقات البريطانيات الهاربات من أجل الزواج بعناصر داعش وفق موقع "تايمز".
وبعد الفرار من مدينة الرقة المحاصرة، عايشت "ميتات" الحياة التي تعيشها الطالبات المسلمات البريطانيات اللواتي هجرن منازلهن للزواج من أجل الالتحاق بمقاتلي داعش ورعاية أطفالهن، حيث وصفت المنطقة بـ "بريطانيا الصغيرة"، هناك شاركت السكن والعيش مع "توائم" من "مانشستر"، وبنات جئن خصيصا للزواج بالمقاتلين البريطانيين من بريستول وغلاسكو، حيث أكدت أنها صدمت لهول ما رأت في السكن ووجود عدد كبير من الفتيات الانتحاريات من بريطانيا، بالاضافة الى اقبالهن على الزواج لمدة قصيرة بالمقاتلين البريطانيين المنضمين الى داعش رغم المستقبل المبهم الذي ينتظرهن.
أما عن ولادة ابنها "عبد الله" بعد وفاة زوجها، وهروبها المليء بالمخاطر، فقالت: "عند سماعه صوت المتفجرات كان يضع رأسه بحضني، ويصاب بالخوف"، انه يعاني من بقايا ارهاب داعش في نفسيته، وتقول انه "مريض.. ويحتاج الى مساعدة " وأضافت ميتات "حينما يسمع صوت طائرة يذهب إلى الحمام ليخفي نفسه، كما كنا في الرقة".
وهي اليوم تأمل بأن يحصل ابنها على الجنسية البريطانية وكل الوثائق التي يخولها له القانون، إلا أن الأطفال المولودين في مناطق داعش، مستقبلهم غامض وهويتهم غامضة، فالأم والابن عديمي الجنسية، بدون جواز سفر ولا شهادة ميلاد.
الجدير بالذكر أن "ميتات" هي ابنة عضو في قوات الأمن المغربية، نشأت في مدينة "وجدة" في شمال شرق المغرب قبل أن تلتقي بزوجها المستقبلي في موقع ""الشات" من أجل الزواج بين المسلمين.
أما "أحمد خليل" فقد ولد في كابول، لكنه نشأ بالقرب من لندن برفقة إخوته، وبعد بضعة محادثات في وقت متأخر من الليل على سكايب، زار "أحمد" والدي ميتات في المغرب لطلب يدها، كان حينها يبلغ من العمر 25 عاما، كان هادئا جدا ويرتدي ملابس عصرية، قال انه يعمل في التجارة، ولم يعترض على أسلوبها العصري في ارتداء الملابس..
كما تؤكد أنه كان إنسانا عاديا جدا ولم تبدو عليه أي من علامات التطرف.. وبعدما أنهيا اجراءات الزواج زارا أفغانستان وبعدها دبي، ثم أخذها الى تركيا ومن هناك رتب اجراءات سفرهما الى سوريا.. حيث بدأت قصتها في الرقة فعلمت حينها أنه غرر بها للالتحاق بنساء داعش المهاجرات من دون أن تخطط لذلك أو تعرف التفاصيل مسبقا..
أخبار الآن