أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية المغربية وضع أول قطار سريع في إفريقيا ، تحت الاختبار هذا الأسبوع، حيث بلغت سرعته في أولى تجاربه 320 كلم في الساعة. وتمت تجربة القطار الإثنين الماضي بحضور وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان الذي قدم إلى المغرب للاطلاع على التقدم المحرز في إنجاز المشروع.
وقال لودريان خلال التوقيع على اتفاقية قرض بين الوكالة الفرنسية للتنمية والمكتب الوطني للسكك الحديدية في المغرب إن "هذا القطار هو أسرع قطارات القارة الإفريقية من الآن مع سرعة 270-275 كيلومترا في الساعة".
من جهته أوضح ربيع الخليع المدير العام لمكتب السكك الحديدة المغربية خلال حفل التوقيع "بعد بلوغ سرعة 320 كيلومترا في الساعة، تبقى أمامنا سلسلة من الاختبارات، ثم في أفريل القادم سنعلن عن وضع الخط قيد الخدمة تقنيا" ونباشر اختبارات ترويض المحرك "تمهيدا لتشغيل القطار في خلال صيف العام 2018".
وقد كلف هذا المشروع الضخم والمعقد بسبب طبيعة الأراضي والرياح العاتية بناء جسور على مسافة تتجاوز 12 كيلومترا بين طنجة والقنيطرة، يمتد أطولها على 3,5 كيلومترات.
ويربط خط القطار السريع بين الدار البيضاء عاصمة المغرب الاقتصادية وعاصمته الإدارية الرباط وطنجة المطلة على البحر، في أكثر من ساعتين بقليل (في مقابل خمس ساعات تقريبا حاليا).
وتتوقع شركة السكك الحديدية في المغرب أن يستخدم هذا الخط نحو ستة ملايين راكب في خلال ثلاث سنوات.
يُذكر أن هذا المشروع قوبل بالرفض في بعض القطاعات الشعبية بحجة أنه ليس ضروريا و غير مربح.
الخبر
