حفظك الله وأصلحك، اعلم أنه لا مطابقة بين الفكر والواقع. وما يقصُده الفلاسفة عادة بهذا يختلِف عنما أريدَه به هنا: وهو دون نقد الميتافيزيقا؛ بل هو في الحقيقية- إن تأمّلتَ- نقدٌ لغياب الميتافيزيقا. وهو- بالتعيين- أنه لا مُطابقة بين رمضان الفِكر ورمضان الواقع. فرمضان هو كلّ ما قامَ ضدّه رمضان. وإن كُنتِ قد تعرّفتِ على الجرس النيتشوي هنا فدعيني أزيدكِ: لقد مات رمضان. نحن قتلناه. من يُعزِّينا عن هذه الحقيقة؟