شكلت "الكزرة" تحوﻻ مهما في وعي الموريتانيين، فبعد سنوات من سذاجة اﻹنتظار في أحياء اﻹنتظار، أدرك هؤﻻء أخيرا بفطرتهم، أن هناك من يسرقهم، فقرروا ان يتحولوا هم أيضا إلى لصوص، ولكن محترمون، استولوا على اﻷرض، فكانوا هم من يضع مخططاتها وهم من يمنحها ويبيعها، سرقوا الماء والكهرباء وكل اﻷشياء العمومية التي صادفتهم ، وفي قمة مجدهم، سرقوا الأضواء من المدينة، فكانت نواكشوط كلها تذهب إليهم مساء وتبيت عندهم، قبل أن تثوب إلى رشدها صباحا،