عندما يتعرض الوطن للخطرأوللمؤامرات الخارجية فإن الانتماء الأصيل والعميق لأي بلد أو أمة سيخضع لامتحان كبير ، ذلك أن هذا الإنتماء لن يكون متجذرا إلا ذا ارتكز إلى تضحية ووفاء وجهد مشهود ، وإلا كانت جميع المساومات الذاتية الأخرى تخلفا وجحودا، لا يليق الركون إليهما ، "لأن الحب لا يوجد إلا مقرونا بالتضحية " ، وهذا ما أكدت عليه الأدبيات السياسية من خلال ذلك الشعارالثوري :" قضت الرجولة أن نمد أجسامنا جسورا فقل لرفاقي هيا اعبروا " .