أكاديمي سعودي يطالب بتدريس “الثقافة الجنسية” للطلاب
الاثنين, 23 يونيو 2014 09:55

_47667

  طالب أكاديمي سعودي بتدريس الثقافة الجنسية للأولاد والبنات في المدارس، ضمن مناهج الثقافة الإسلامية والاجتماعية وعلم النفس، لمواجهة ارتفاع نسب الطلاق والجرائم التي يتسبب بها الجهل الجنسي في المجتمع السعودي.  

 وقال أستاذ الدراسات الاجتماعية ومناهج البحث في جامعة القصيم، الدكتور محمد السيف، إن 50% من حالات الطلاق تعود إلى أسباب جنسية وعاطفية، وأن سجلات وزارة الداخلية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تثبت أن الجرائم الأخلاقية تتصدر قائمة الجرائم في المملكة.

  وأكد على ضرورة إقرار مادة علمية عن التربية الجنسية في مقررات الثقافة الإسلامية والدين وعلم الاجتماع وعلم النفس في المدارس، والتركيز على تداول كتاب يحوي معلومات وثقافة علمية جنسية بين الأولاد والبنات في الأسر، وبين الطلاب والطالبات في مدارس التعليم العام والكليات الجامعية والتعليم الفني.  

وتعد دعوة السيف أمراً مستغرباً في المملكة المحافظة، لكنه يستند في دعوته إلى خبرة ميدانية عززها بدراسة حالات كثيرة في سجون المملكة، واستنتج في نهايتها أن غياب الثقافة الجنسية هو السبب الرئيس في كثير من هذه الجرائم.  

ويقول السيف في حديث لصحيفة “الحياة” المحلية، إن الباحثين يتحدثون عن أسباب ظاهرية للطلاق تتعلق بعدم إنفاق الزوج أو معاملته السيئة، ويتجنبون الخوض في الأسباب العميقة التي غالباً ما تتمحور حول الجنس، بسبب ثقافة المجتمع السعودي وعاداته وتقاليده.  

ولفت إلى أنه يجب تعليم الثقافة الجنسية من سن 10 – 30 عاما، من خلال إيضاح بعض الأمور المهمة لهم مع مراعاة فارق العمر وكل مرحلة، مبيناً أن الأطفال البالغين عشرة أعوام لا يمكن تعليمهم جميع الأمور الجنسية، بيد أنه شدد على ضرورة غرز مفهوم العاطفة وأهميته في الحياة،لافتاً إلى أننا بحاجة إلى غرس الكثير من المفاهيم الإيجابية لدى الجيل الجديد.

  وأضاف أن بعض الأوساط في المملكة لا تحب الخوض في مثل هذه الأمور لخصوصيتها، إلا أنه طالب بتغيير هذه الصورة، وأنه بالإمكان إدخال الثقافة الجنسية وفق ضوابط محددة لا تخدش الحياء، وترعى عادات وتقاليد المجتمع السعودي.

فيديو 28 نوفمبر

البحث