وأخيرا جاء المنقذ/ سيدي محمد ولد مولاي الحسن
الثلاثاء, 01 يوليو 2014 20:39

تعتبر نظرية القريب المخلص من فكر صانعي الهليود الأمريكية، و كنا إلي حد قريب نعتبرها من ميزات بلاد العم سام أما في بلاد منطقة كوش من بلاد شنقيط لم نكن نتصور يوما أن تتجسد تلك النظرية واقعا ملموسا، و لم نكن في  تلك البقعة من أرضنا الحبيبة نتصور أن الأقدار ستأتي بمنتخب من أبناء تلك البلدة الصغيرة و الهادئة  في الاستحقاقات الدستورية قبل الماضية لمجلس الشيوخ بمنتخب من معدن آخر تصوره الجميع حينها أمرا عاديا.

لكن من يسمون أنفسهم بالسياسيين اعتبروها أكثرهم مصيبة - لأن مملكتهم الزائفة أصبحت في خطر- وظن  جميع المراقبين حينها أنهم يبالغون في الأمر، لكن مع الزمن تبين لنا أن تخوفهم في محله لأنهم تعدوا شعبا يحسبونه هبة من الله لهم... ويتواصون جميعا على التنكيل به و ظلمه.. هذه الميزة من ميزات أخري تجمعهم وبأس ما يجمعهم...= تحسبهم جميعا وقلوبهم شتي=  أما الميزات الأخرى التي تجمعهم فهي الجهل بالسياسة الراشدة و الظلم و الغباء المطلق إلا من حيلة يحتالون  بها علي من فوضوهم أمرهم ببراءة و حسن نية وهم يحسبونهم تركة ورثوها مع جهلهم لأسباب التوريث.

يتنافسون جميعهم في الكذب علي الناس  وإيهامهم أنهم الأقدر والأجدر علي حل مشاكل الناس، ذلك ربما هو سبب ولعهم بزرع المشاكل و الحساسيات بين القبائل و حتى بين الأسر بعضها البعض عاملين بكل وقاحة  بقاعدة فرق تسد... ومن بين ما جمعهم أيضا هو تجهيل المواطنين من الاستقلال إلي اليوم و يلجئون في ذلك إلي إقامة أحلاف فاجرة مع المعلمين و الأساتذة في المدن و الأرياف والأمثلة حية علي ذلك ناهيك عن تغييب الساكنة حتى ما يسمونه بالوجهاء لا يستطيع أحدهم أن يتصل بأحد من الإدارين مهما كانت رتبته  و تحت أي ظرف دون علم سادة الظلم والغبن والجهل.

وإذا شذ أحد عن القاعدة المذكورة شهر به وسمي معارضا وحيكت ضده المؤامرات، أما ما يسمون أنفسهم كذبا نوابا أو عمدا فأغلبهم ولاؤه ليس لحزبه و لا لمن انتخبوه، و إنما لأشخاص هم من أسسوا لقهر الشعوب و التنكيل بها ولهم في ذالك سر كبير.

ولكن عليهم أن يعرفوا أنهم كانوا في زمن مظلم وأنظمة أشد ظلما واستبدادا ومع فجر حركة التصحيح بقيادة الرئيس محمد ولد عبد العزيز ضاف ـ وسيزداد ضيق الخناق ـ عليهم، وهم أشد غباء وعجزا من أن يتماشوا مع الإصلاح وخططه المبرمجة من النظام لأن  نظام  الرئيس من أولوياته إشراك الجميع وإعطاء الجميع حريته زد علي ذلك أنه باشر في تجديد الطبقة السياسية بكل ما في الكلمة من معني.

وللعلم فإن تجديد الطبقة السياسية لا تعني الاستغناء عمن هرم و شاخ سياسيا فحسب، بل نبذ كل مخلفاته النتنة.

لكن من حسن حظ مقاطعتنا أن قيض الله لها شيخها الجديد السناتير محمد الامين لد إكي، الذي برهن  علي أن برنامج المرشح محمد ولد عبد العزيز من أولوياته الإصلاح بكل أنواعه المتاحة و باشر هو نفسه العمل لذالك .

وما قام به هذا الشيخ الجديد للمقاطعة رغم قصر فترته من تحقيق للإنجازات وإيجاد لبعض الخدمات الصحية و الماء والكهرباء لم يقم به أحد من الذين تربعوا في تلك المناصب عقودا من الزمن، والمشكك في كلامي هذا يذهب إلي مركز عدل بكرو اليوم ويري المستوصف هناك وما طرأ عليه  وينظر إلي شبكة المياه والتحسينات المستمرة منذ تقلد ولد اكي منصبه لكننا نطلب المزيد وأمل لمقاطعة و اساكنتها فيه كثير جدا.

و عليه أن يحذر ممن تميز عنهم من المنتخبين ووالجهاء الذين لا صلة لهم بشعب من المفروض أنه هو من انتخبهم إلا إذا ظلموه او خدعوه .... فهم سيدي الشيخ الجديد لن يتركوا طريق الإصلاح مفروشة لك بالورود وسيحاولون إبعادك عن شعب هو في أمس الحاجة إلي من يساعده.

أما علاقتهم بالشباب والمثقفين فهي أصلا ليست علي ما يرام والسبب بكل بساطة هو أنهم بقصر نظرهم يعتبرون المثقف عدوا لأن المستبد عادة عدو للعلم، ولأن الخيارات باتت محدودة أمامهم، إما أن يسيروا معك في الطريق الإصلاح  اعتناقا أو نفاقا، وإما أن يصدوا عنك وهذه ليست مطروحة لأنهم جبناء ولا يستطيعون مواجهة نظام من أولوياته الإصلاح السياسي و الاقتصادي، أما أنت فو الله إنك لمن معدن آخر، فسر ونحن معك.

|| أما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس  فيمكث في الأرض\||

صدق الله العظيم

يتواصل 

فيديو 28 نوفمبر

البحث