الرئيس الصومالي يتسلم بريداً متأخراً 23 عاما! |
السبت, 07 سبتمبر 2013 12:56 |
شهد قطاع البريد تاريخيا في العالم تطورا مدهشا فقد بدأ بالحمام الزاجل ثم انتهى بالبريد السريع ووصل الى ذروته حاليا الى التويتر و شبكات التواصل الاجتماعي التي ربطت الناس ببعضها البعض و اصبح العالم قرية صغيرة كما يقال ، فقد كتب للبريد القصائد و الاشعار والاعمال الروائية ودخل في الافلام و الاعمال السينمائية المهمة ، لكن رغم هذا التطور الهائل في التواصل الانساني الذي لعب البريد عبر التاريخ في تقليص الهوة بين الناس الا اننا لا نزال نسمع بين الحين و الاخر عن رسائل تأخر وصولهاالى اصحابها خمسين عاما واكثر اصبحوا هؤلاء في العالم الاخر. وهذا ما أعلنته امس مجموعة بريد الإمارات عن تسلم الرئيس الصومالي حسن شيخ محمد أول بطاقات بريدية دولية بعد مضي أكثر من 23 عاماً من الانقطاع البريدي عن الصومال، فقد قام كل من بشار حسين مدير عام الاتحاد العالمي للبريد والوزير الصومالي عبدالله موجي حرسي وفهد الحوسني الرئيس التنفيذي لمجموعة بريد الإمارات بالوكالة بكتابة بطاقات بريدية للرئيس الصومالي وعليه تم استلام البطاقات من مدينة برن السويسرية مروراً بدبي. وجاء ذلك بناء على مذكرة التفاهم بين مجموعة بريد الإمارات والبريد الصومالي والتي تم بموجبها تحديد إمارة دبي مركزا رئيساً لاستقبال البريد الصومالي لتستعيد فيه الصومال استئناف الخدمات البريدية بعد توقف دام أكثر من 23 عاماً. وفي سياق هذا الإنجاز قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بريد الإمارات بالوكالة ان الحدث الذي تم تحقيقه جاء نتاج عمل من مجموعة بريد الإمارات لتحقيق رؤية المجموعة في الريادة والإبداع محليا وعالمياً في مجال الخدمات البريدية واللوجستية المالية. كما أعرب عن سعادة المجموعة في السعي لتحقيق الرابط البريدي مع الصومال، مضيفا أن خدمات بريد الإمارات تتمتع بجودة العمل وتقوية صلة الاتصال على جميع النطاقات سواء المحلية أم الدولية .. لافتا إلى أنه أصبح بمقدور الدول الأعضاء في الاتحاد العالمي للبريد وعددها 192 دولة إرسال بريد إلى الصومال بسهولة ويسر وهذا يعتبر مؤشرا على التفاؤل، وقال عبدالله حرسي إن الوقت حان لحكومة الصومال لتقديم الخدمات البريدية للشعب نظرا لأن التواصل هو حق من حقوق الإنسان .. منوها إلى أن وجود خدمات الإنترنت والهواتف لن تحل أبدا مكان الإرسال البريدي. |