آراء الكتاب
“آزواد” بين جمل هولاند، وبقرة كيتا، والقطط السمان
الجمعة, 06 ديسمبر 2013 19:29

الخطاب الفرنسي في حفل تنصيب كيتا لم يكن عفويا، ولا مرتجلا وإن ظهر فيه هولاند على غير عادة الساسة، فكان عاطفيا من جهة احتفائيا من جهات أخرى بما أسماه بالنصر على الإرهاب في مالي، وكأنه في حشد انتخابي وليس في مناسبة تنصيب رئيس منتخب لدولة يفترض أن تكون مستقلة متجاهلا في تعمد أي إشارة إلى السبب الحقيقي لما مرّت به حليفته مالي من أزمات ليس بسبب ما أسماه بالإرهاب الذي تواجد وانتشر في المنطقة منذ أكثر من عشر سنين؛ بل بسبب قضية عادلة لشعب يزيد إصرارا على الحصول على حقوقه أسوة بالشعب الفرنسي الذي حارب النازية بكل شراسة، كما تغافل “نابليون باماكو” عن فشله في تحرير الرهائن الفرنسيين المحتجزين لدى الجماعات الإرهابية، بل أجزم بأن كل الذي عاد به من هذه الحرب إضافة إلى “الجمل المسروق” مجموعة من التوابيت المحملة بجثامين لجنوده لقوا حتفهم في مناورة تحاول من خلالها فرنسا إثبات رسوخ قدمها في القارة الإفريقية، والتأكيد على كونها الحديقة الخلفية للإليزيه.

هذا الخطاب الباهت الذي غابت عنه الدبلوماسية من متحدث يفترض أنه يمثل دولة تعد نفسها عظمى ومتحضرة حيث يقوم الساسة في هذا النوع من الخطابات بدعوة الفرقاء إلى الجلوس والتفاوض، وعرض المساعدة، ودعم التوجه السلمي، الأمر الذي لم يلتفت إليه هولاند، كما لا يمكن وصف خطابه بالمنحاز؛ لأن الانحياز يكون إلى طرف على حساب طرف آخر، ولكن خطاب هولاند يمكن وصفه بالاقصائي؛ حيث لم يرد ذكر القضية الأزوادية إلا في السياق السلبي، ما بين تهمة الإرهاب أو دعوى الإجرام، وإمعانا في النكاية بالأزواديين لم يكتف هولاند بتجاهل وجودهم، بل أكد لكيتا بقاء قواته في مالي حتى انتهاء أزمتها التي لا يرغب هولاند نفسه في حلها مع توافر الظروف المناسبة في هذه الفترة أكثر من أي وقت مضى؛ لذلك أزعم بأن الخطاب أظهر  بجلاء أن القضية الأزوادية وحلها الذي يضمن الاستقرار في مالي ومنطقة الساحل ليس من أولويات باريس في هذه المرحلة، وأن كل التنازلات التي قدمها الأزواديون؛ بسبب رغبتهم في الوصول إلى حل من جهة، واستجابة لضغوطات دول الجوار من جهة أخرى التي أظهرت بدورها اهتماما مؤقتا بالحل نتج عنه اتفاق “وغادغو” ظهر أن الغرض منه استعماله كجسر؛ لإنهاء مشكلة مالي الدستورية المتعلقة بضرورة إجراء الانتخابات، وليس الوصول لحل لأزمتها مع الأزواديين.

كيتا بدوره لم يكن أحسن حالا مع أنه فوّت على نفسه  فرصة استعراضية نادرة لو أنه قفز فوق تلك المسلمات التي يعتقدها، ومد يده لمصالحة وطنية، وقام باستثمار الحفل بطريقة دبلوماسية؛ ليؤكد للآزواديين بأن عصر التهميش والتهجير والتقتيل قد انتهى، وأنني (أي كيتا) وأنتم سنصنع وطنا جديدا وسلاما فريدا يكون أنموذجا في القارة السمراء التي لا تنطفئ فيها نار أزمة حتى تشتعل على إثرها أخرى، ولكن كيتا بغبائه الفطري آثر صبّ الزيت على النار، والنفخ في رماد الأزمة من جديد متكأً في موقفه هذا على وعود الدعم التي قدمتها الوفود المشاركة، وخاصة فرنسا، وكذلك ما عرفه عن الآزواديين في السابق من استعجال النتائج، والرضى بتسويات شكلية، ومكاسب أغلبها شخصية، فاسترسل يقول كلاما لا يقوله زعيم قبيلة يحترم نفسه وقومه فضلا عن رئيس دولة انتخبه شعبه واختاره، فأخذ يشكر هذا الرئيس على دعمه، ويصف شجاعة جنود ذاك، ويستجدي الثالث، في منظر مزر مخجل، موقف كيتا في حفل التنصيب، وما تلاه من خطوات عملية تصعيدية يبدو أنها رتّبت سابقا؛ استجابة للإشارات التي وصلت إلى كيتا من بعض المنتفعين من القضية الأزوادية الذين صوروا له على ما يبدو أن موعد تصفية القضية قد حان، وأن ما تمّ من الاتفاقيات والاجتماعات يمكنه القفز عليها، وكأنه اللاعب الوحيد، بعد أن مهد له أولئك المنتفعون الطريق، وظهر ذلك جليا في تصريحاتهم وتصرفاتهم، وكأنهم أصحاب القرار.

لكن الذي لم يكن في حسبان هولاند من جهة، وكيتا ومن حوله من القطط السمان من جهة أخرى، أن القضية لم تعد في يد أحد، وأن وقت الصفقات المشبوهة خلف الأبواب المغلقة قد انتهى زمنه، ويجب على أصحاب تلك الأساليب أن يختفوا من المشهد، ويعلموا أن الشعب اليوم خرج من وصايتهم، ولم يعد ممكنا أن تتم تسوية الأمور كما يجري الأمر سابقا، وهذا ما ظهر جليا من خلال الاجراءات التي تمت، والتي كان آخرها تعليق المشاركة في اللجان المنبثقة عن اتفاق “وغادغو” والذي أظهر جليا بأن باماكو وبعد كل الدعم الذي تلقته من مختلف الدول قد نفضت يدها من الاتفاق، ولم يعد يلزمها مما جعل الأزواديين يلوحون بالعودة مرة أخرى إلى السلاح اللغة الوحيدة التي تفهمها حكومات مالي دون الحاجة إلى فرق ترجمة.. ختاما فإن القضية الأزوادية في هذه الأيام تمر بمرحلة غاية في التقلب والاضطراب، ودول الجوار يبدو على مواقف بعضها التغير، وأن رهانات باماكو على جهات بعينها قد لا يسعفها في الأيام القادمة، وإذا رغبت مالي يوما في حل القضية فعليها بالتوجه إلى أصحابها، أما غير ذلك فإنها تسلك طريقا يزيدها ضعفا، ويزيد أكلاف الحل التي لا تقدر باماكو على تخيلها فضلا عن تحملها.

 

* كاتب آزوادي

أنا والإستقلال والمغرب …كلام صريح
الجمعة, 06 ديسمبر 2013 19:25

 

كما يؤكد الأهل ، ومنهم وكلاء الحالة المدنية الأصلية، الذين ما زالوا بحمد الله أحياء، فإن”فجر” مولدي كان في “ادريق الحنوشة ” [ ستمائة متر من اخر منزل شرق الخطيط من لواحق الدوارة ]،يوم الأثنين من ربيع النبوي[ المولود] وهنا يختلف

التفاصيل
أكاديمية كيس الأرز
الجمعة, 06 ديسمبر 2013 19:22

 

في النصف الثاني من الثمانيات كنت شابا مراهقا أو بالأصح طائشا..بصراحة لا استطيع وصف احوالي في ذلك الوقت ، ليس عجزا عن التعبير و لكن خجلا من تذكر ذلك الشاب المتهور .

تعرفت في فترة قصيرة على كل رواد الطيش في البلد و اصبحت علما من اعلامهم في العاصمة.

كانت رياضتي المفضلة الأثيرة اهمال نصائح الأهل و الأحبة .

ما انقذني من نفسي اغرب مما يتصور الجميع.

انه كيس من الأرز.

كان في المحل المجاور لبيتنا كيس من الأرز يستند على صناديق علب الحليب .

كان ملاذي من جو البيت المكفهر ...

في ذلك المكان تخيلت نفسي و انا رديف غيلان ذي الرمة على "صيدح" نسابق الريح ، في ذلك المكان حبست دموع الحزن و انا استمع لمرثية مالك بن الريب لنفسه و ضحكت الى حد الجنون من هجائية ولد ابنو ولد احميدة للتاجر الشامي و استغرقت في التفكير لفهم مغاليق "العاقرات " و الغازها و حفظت اول قصيدة طويلة في حياتي : يا معشر البلغاء ......

على ذلك الكيس اكتشفت اعظم روائع الادب العربي نثرا وشعرا ونهلت من معين لا ينضب .

كان كل العاملين في البقالة فتيان بما تحمل كلمات الفتوة من معاني نبيلة، اما عميد الاكاديمية الذي كنت احرص على انتظاره كل يوم فكان عجوزا في أسمال رثة يحمل على رأسه بعضا من النعناع و الزبادي ، يمر لدقائق قليلة ليبيع بضاعته و يحسم بعض الخلافات في شرح بيت أو سيرة شاعر أو تبيان معاني كلمة غامضة.

بكل صدق درست قبل أكاديمية كيس الارز و بعدها في الكثير من المدارس الجيدة و تربيت على يد والد يعشق التاريخ و الفكر الاسلامي والفلسفة ولكن الحقيقة ان ميولي للشعر و الأدب لم تتفتح الا على ذلك الكيس.

تحية للذين اكتشفت ان اجدادهم اصحاب اول بيت من الشعر علمني اياه ابي ايام كنا في الخارج لأواجه كل من ينكر عروبة بلدي:

إنا بني حسن دلت فصاحتنا........انا الى العرب الاقحاح نتسب

ان لم تقم بينات اننا عرب.........ففي اللسان بيان اننا عرب

تحية للفتيان الحسنيين الشرفاء الذين فاقوا في معرفتهم حملة اكبر الشهادات وحرموا من فرص العمل في القطاع الحكومي بسبب سيطرة لغة المستعمر على مفاصل الدولة و لم يبق أمامهم سوى مكابدة شظف الحياة في وطن لا يحترم العلم و لا المعرفة.

عبد الرحمان ودادى

 

المهزلة الكبرى (قسمة لصوص)
الجمعة, 06 ديسمبر 2013 17:20

altكثر هم من يتكلمون اليوم و يرفعون الصوت بشأن المهزلة الوطنية الكبرى التي يسمونها وقاحة بالإنتخابات تماما كما يرفعون الصوت و يتحدثون عن النجاحات الباهرة لهذا الحزب أو ذاك و التي لا تعدو كونها نتائج آنية و حتمية و قسمة لصوص لمسروق أو مغتصب .

التفاصيل
طبعها تغلب علي تطبعها/ بقلم: بوبه فال
الأربعاء, 04 ديسمبر 2013 20:17

كان يا مكان سيدة تدعي أنها موريتانية وتنتمي إلي عنصر التكارير ,في حقبة سياسية ماضيه ,سجن والدها و نسيبها و توفي أبوها في سجن ولاته ,حاول النظام الحالي أن يصلح ما ألم بها في الماضي ,وعينها مديرة مساعدة في مؤسسة من مؤسسات السيادة ,ولاكن هي لم تنسي الماضي ,بل تحاول أحيانا أن تتناسي و لاكن في كل مرة تخونها أفعالها ,أدعت أنها

التفاصيل
عندما صفق وزراء خارجية عرب بحرارة لبيريس في مؤتمر “امني” في ابو ظبي
الأربعاء, 04 ديسمبر 2013 13:52
انتظرنا يومين لعلنا نسمع تكذيبا من دولة الامارات العربية المتحدة لما نشرته صحيفة “يديعوت احرونوت|” الاسرائيلية عن مشاركة شمعون بيريس في افتتاح مؤتمر امني انعقد في مدينة ابو ظبي قبل اسبوعين بحضور 29 من وزراء خارجية عرب ومسلمين، ولكن انتظارنا جاء دون اي فائدة الامر الذي
التفاصيل
عفوا أيها العبيد:العدالة موجودة على المنابر فقط
الأربعاء, 04 ديسمبر 2013 01:31

أن يخصص يوما عالميا لمكافحة الرق. فهذه عادة محمودة لكن ينبغي على الضمير العالمي أن يعرف أن شمس الشتاء تجلب الضوء ولا تجلب الدفء.فهؤلاء الأرقاء الذين مازالوا  يتشحطون في شتي أشكال الاستعباد.و القهر ليسوا بحاجة إلى  الدعم المعنوي فقط. من قبل

التفاصيل
على مر الزمن: الصواب من يدفع ثمن المبادئ / سيدي ولد محمد فال
الثلاثاء, 03 ديسمبر 2013 19:52

حزب الصواب حزب وطني يتشكل من رجال ونساء من مختلف الأعمار تشبعوا بثقافة المواطنة وكانوا دوما نموذج في الوفاء والصدق والمبدئية، هؤلاء الرجال والشباب والنساء والفتيات كلهم يحمل فكرا وضاء ورأيا مستنيرا، تنادوا إلى حزبهم الذي بزغ من رحم المعاناة وفاض من أعماق الشعب ليفصح عن أكثر قضاياه، وينادي

التفاصيل
البداية السابق 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 التالي > النهاية >>

فيديو 28 نوفمبر

البحث