حزب الصواب حزب وطني يتشكل من رجال ونساء من مختلف الأعمار تشبعوا بثقافة المواطنة وكانوا دوما نموذج في الوفاء والصدق والمبدئية، هؤلاء الرجال والشباب والنساء والفتيات كلهم يحمل فكرا وضاء ورأيا مستنيرا، تنادوا إلى حزبهم الذي بزغ من رحم المعاناة وفاض من أعماق الشعب ليفصح عن أكثر قضاياه، وينادي

بقيمة الانسان العليا، ويعمل على نشر الثقافة والدفاع عن الهوية التي هي أغلى ما يملك الشعب. مبدأ مناضلي الصواب الأول كان ولا يزال وسيظل؛ أنهم أول من يضحي وآخر من يستفيد..

لأنهم هم المناضلون، الصادقون، المتشبثون بالقيم والمثل العليا كان نصيب من نظام ولد عبد العزيز الحاوني هو التهميش والتشويش والاستهداف الصارخ والتطاول المريب من عملاءه الصغار.

لأنهم هم السياسيون الكبار الذين حافظوا على صدقهم ونزاهتهم وتجردهم كانوا أهون على النظام الحانوتي من الآخرين المتجدلين بالعار..

لأنهم خطوا بأناملهم الزكية مقترحات وبيانات ومقالات ساعدت موكب الجهل والعفونة على استبيان الطريق التي دار فيها وحولها حتى خرجها بغواية الغاوين ونفاق المرجفين والمتنطعين.. فلم يجد بطبعه وطبيعته إلا أن يسحق ويسرق ويحتال - كعادته - على أصوات هؤلاء الشرفاء في زمن العهر السياسي والتملق والمتاجرة بالدين والعرض وشراء الذمم..

لأنهم استطاعوا أن يحصدوا أصوات كل الخيرين الواعين في زمن سيادة المادة وموت الضمير، سرقت أصواتهم حتى لا يدخل "القبة" الرجيمة إلا من تسلق خلسة بكل صنوف التزييف والكذب والنفاق..

لكن الصوابيون يعرفون أنه دوما من يدفع ثمن المبادئ على مر الزمن، وأن تاريخ النضال الشاق والطويل الذي خط الصوابيون طريقه وسطروا ملاحمه البطولية كفيل بأن يفصح للعالم المترنح في بؤر الزور السحيقة أن للحق صولته وما ضاع حق وراءه مطالب..

--

هاتف: 0022248605460 - 22222649034